كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن أهمية المقال الذي كتبه حول ملف الدين وتأثيره على المواطن المصري، مشيرًا إلى جهود الحكومة في معالجة هذا الملف دون تحميل المواطنين أعباء إضافية. وأوضح أن المقال يهدف إلى توضيح كيفية تعامل الدولة مع هذا الملف في ظل الظروف الحالية.

في حديثه مع الكاتبة الصحفية أسماء زايد، أشار مدبولي إلى أن الدولة مرت بظروف صعبة في عام 2014، بعد ثورتين، حيث كانت أزمة الكهرباء من أبرز التحديات. وذكر أن قدرة محطات الكهرباء كانت لا تتجاوز 24 ألف ميجا وات، بينما استهلاك الصيف الماضي بلغ 39 ألف ميجا وات، مما كان سيؤدي إلى انقطاعات تصل إلى 12 ساعة يوميًا لو لم يتم بناء منظومة جديدة.

كما تناول رئيس الوزراء وضع الإسكان، حيث كان هناك 300 ألف أسرة تعيش في ظروف غير ملائمة، وقد تمكنت الدولة من بناء مليون ونصف المليون وحدة سكنية. وأشار إلى جهود الدولة في تحسين خدمات الصرف الصحي، حيث كانت نسبة القرى المغطاة 12% في 2014، والآن وصلت إلى 65% مع الهدف للوصول إلى 100%.

وفيما يخص الصحة، أكد مدبولي على نجاح مصر في مواجهة فيروس سي، حيث أجريت 2.8 مليون عملية جراحية بتكلفة منخفضة للمواطن. كما تحدث عن جهود وزارة التربية والتعليم في تقليل الكثافة الطلابية في الفصول، حيث انخفض العدد من 120 طالبًا إلى 50.

وأشار مدبولي إلى برنامج الدعم النقدي “تكافل وكرامة” ودوره في تعزيز الحماية الاجتماعية، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على معالجة تراكمات 30 عامًا ماضية. وأوضح أن نسبة الدين انخفضت من 96% إلى 84% من الناتج المحلي، مشيرًا إلى أن مصر حققت إنجازات كبيرة في فترة قصيرة.