أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم خلع لباس الإحرام للمتمتع قبل أداء العمرة في حال الخشية من المرض أو التعرض لعارض صحي يمنع إتمام المناسك.
وأكدت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أنه إذا كان المتمتع يخشى أن يفاجئه المرض بعد التلبس بالإحرام بما يصعب معه إكمال النسك فيُستحب له أن ينوي الاستثناء عند الإحرام بأن يقول “نويت العمرة أو الحج فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني” وبذلك إذا طرأ العذر جاز له التحلل في مكانه دون الحاجة للذهاب إلى الحرم على أن يذبح هديًا ويوزعه على فقراء موضع الإحصار أو يرسله إلى الحرم إن أمكن ثم يحلق أو يقصر بعد الذبح.
حكم خلع لباس الإحرام للمتمتع قبل أداء العمرة
استشهدت دار الإفتاء بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها في قصة ضباعة بنت الزبير وبقوله تعالى “وَلَا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ”.
أما في حال خلع لباس الإحرام بسبب المرض مع الاستمرار في الإحرام وإتمام المناسك فأوضحت أن ذلك جائز لكن تلزم فيه فدية أذى وهي على التخيير بين ذبح شاة أو صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع استنادًا إلى السنة النبوية وقوله تعالى “فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ”.
وشددت دار الإفتاء المصرية على ضرورة مراعاة الترتيب الشرعي في الذبح ثم الحلق أو التقصير مع نية التحلل بما يضمن صحة النسك وفق أحكام الشريعة الإسلامية.

