أكد السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، أن الخصوصية الثقافية والدينية تعتبر من المبادئ التي تحظى بتوافق دولي وهي أساسية مثل حرية التعبير وحرية الصحافة.

وأضاف خلال كلمته في اجتماع لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي أن هناك مسائل ثقافية ودينية لا تحظى بإجماع دولي كامل، مشيرًا إلى أن بعض الأمور التي تندرج تحت مسمى الحقوق لا تتوافق مع الخصوصية الدينية والثقافية والحضارية للدولة المصرية، ومن حق كل دولة الالتزام بثوابتها وهويتها الحضارية والدينية.

وشدد عبد العاطي على أهمية احترام الخصوصيات الثقافية والدينية والحضارية للدولة المصرية، قائلًا إنه من حق مصر الاحتفاظ بخصوصيتها الدينية والثقافية.

وأوضح أن معالجة حقوق الإنسان تتم من منظور شامل ولا يتم التغافل عن الحقوق المدنية والسياسية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن اختزال حقوق الإنسان في الحقوق المدنية فقط، حيث توجد أيضًا حقوق اجتماعية وثقافية واقتصادية.

وقال إنه لا يجوز تحت دعاوى الحقوق الاقتصادية إهمال الحقوق المدنية والسياسية، كما لا يمكن اتباع مفهوم الغرب القاصر على حقوق الإنسان المدنية والسياسية، مؤكدًا على أهمية التوازن في النظر إلى حقوق الإنسان من منظور شامل.

وأشار وزير الخارجية إلى أن عام 2021 شهد إطلاق الاستراتيجية الوطنية الخمسية لحقوق الإنسان التي تنتهي العام المقبل، وأن الوزارة بصدد إعداد الخطة الخمسية التالية التي تغطي الفترة من 2027 وحتى 2032.