أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن اجتماع لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بالمجلس مع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، تناول ملفات هامة تتعلق بالسياسة الخارجية وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.

وأشار السادات إلى أن وزير الخارجية استعرض رؤية الدولة المصرية في حماية مصالحها الوطنية والإقليمية وتعزيز حقوق الإنسان، معتمدًا على مقاربة شاملة تشمل الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية. أوضح أن مشروع حياة كريمة يمثل نموذجًا عمليًا لتطبيق هذه الحقوق وتحسين مستوى حياة المواطنين في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا من خلال توفير الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم.

وأضاف أن الوزير قدم الخطوات التشريعية والإجرائية التي اتخذتها مصر لتعزيز حقوق المواطنين، مشيرًا إلى قوانين حماية الطفل، والضمان الاجتماعي، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وقانون الإجراءات الجنائية الجديد، إلى جانب تنظيم لجوء الأجانب ودعم حقوق أسر الشهداء والمصابين. أكد أن هذه التشريعات تشكل قاعدة صلبة لضمان حماية الحقوق وتحقيق التنمية المستدامة.

ولفت إلى أن الوزير تناول أيضًا دور وزارة الخارجية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وتوضيح السياسات المصرية أمام المجتمع الدولي. أكد أن عودة مصر إلى عضوية مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بأغلبية كاسحة تعكس تقدير المجتمع الدولي لجهود الدولة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ودور البرلمان في دعم هذه الجهود.

وشدد الدكتور عفت السادات على أن الاجتماع تناول الخطوط الحمراء للسياسة الخارجية المصرية، بما يشمل وحدة السودان وحقوق المياه، والتصدي لأي إجراءات أحادية قد تضر بالتعاون الإقليمي أو بالقوانين الدولية. أكد أن مشاريع التنمية، وعلى رأسها حياة كريمة، تظل أداة عملية لترجمة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى واقع ملموس يحمي كرامة المواطنين ويعزز العدالة الاجتماعية.