قال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا، إن خريجي كلية الطب من الوافدين يمثلون نموذجًا مشرفًا للتكامل بين العلم والقيم الإنسانية.

أضاف خلال كلمته في حفل تخرج طلاب كلية الطب من الوافدين، أن الأزهر يسعى لتخريج أطباء لا يقتصر عطاؤهم على المعرفة العلمية فقط بل يمتد ليشمل الرحمة والإنسانية في تعاملاتهم مع المرضى والمجتمع.

أوضح أن هذه الروح تجعل من خريجي الأزهر سفراء للعلم والأخلاق، قادرين على خدمة البشرية وإحداث فرق حقيقي في حياة الناس.

شدد دكتور صديق على أن الأزهر لم يعرف يومًا تفرقة بين أبنائه المصريين وطلابه الوافدين، مؤكدًا أن العلوم الطبية هي من أفضل العلوم الإنسانية لما تقدمه من خدمة للبشرية ورفع معاناة المرضى.

أكد أن خريجي كلية الطب من الوافدين يجب أن يكونوا عونًا للناس، لا عبئًا عليهم، وأن يكونوا قدوة في الرحمة والإنسانية، موضحًا أن الأزهر الشريف يرسخ في طلابه قيم فقه الحلال والحرام ويغرس في قلوبهم الرحمة والمحبة للبشرية.

وجه دكتور صديق تحية تقدير لأولياء الأمور على ما بذلوه من جهد وتضحيات في سبيل تعليم أبنائهم، مؤكدًا أن الطلاب الوافدين هم أبناء مصر والأزهر، ويتمتعون بكامل حقوقهم ويشكلون جزءًا أصيلًا من النسيج التعليمي والأخلاقي للأزهر.

اختتم كلمته بأن هذا الحفل يعكس رسالة الأزهر العميقة في تقديم تعليم متكامل يجمع بين العلم والمعرفة والقيم الإنسانية الأصيلة، ويعد الخريجين لتحمل مسؤولياتهم في خدمة المجتمع البشري بكل كفاءة وأخلاق.