قال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية إن نجاح جولة الإعادة في الانتخابات الأخيرة يعكس مستوى متقدمًا من الاحتراف في إدارة الاستحقاقات الدستورية ويؤكد قدرة الدولة على تنظيم عملية انتخابية منضبطة تحترم القانون وتصون حق المواطن في الاختيار.
الالتزام بمعايير النزاهة والحياد
أوضح فرحات أن الأداء الذي قدمته الهيئة الوطنية للانتخابات يعكس التزامًا واضحًا بمعايير النزاهة والحياد وأشار إلى أن الهيئة تعاملت مع العملية الانتخابية باعتبارها مسؤولية وطنية تتطلب أعلى درجات الدقة والانضباط وهو ما انعكس على سلامة الإجراءات وثقة المواطنين في النتائج المعلنة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مختلف مراحل العملية الانتخابية سواء في الإعداد أو التصويت أو الفرز جرت وفق قواعد واضحة وإجراءات معلنة مما حدّ من أي محاولات للتشكيك ورسّخ شعورًا عامًا بأن إرادة الناخبين كانت محل احترام كامل.
وأضاف أن ما شهدته جولة الإعادة من تنظيم محكم وإشراف قضائي شامل وتأمين فعّال لمقار الاقتراع أسهم في توفير أجواء مستقرة وآمنة مكنت المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري بحرية ودون ضغوط مؤكدًا أن هذه العوامل تمثل جوهر أي عملية انتخابية نزيهة.
موعد إعلان نتائج الانتخابات
لفت إلى أن التزام الهيئة بالإعلان عن النتائج في المواعيد القانونية وبأسلوب واضح ومحدد يعكس مستوى متقدمًا من الحوكمة المؤسسية ويعزز الثقة في منظومة إدارة الانتخابات ككل معتبرًا أن هذه الممارسات تمثل ضمانة حقيقية لحماية صوت الناخب.
وأوضح أن قوة العملية الانتخابية لا تقاس فقط بغياب المخالفات وإنما بوجود منظومة رقابية قادرة على منع التجاوزات والتعامل السريع مع أي شكاوى وهو ما نجحت فيه الهيئة من خلال المتابعة الميدانية المستمرة وآليات التواصل الفوري.
أكد أستاذ العلوم السياسية أن ما تحقق خلال جولة الإعادة يعكس إرادة سياسية داعمة لمسار ديمقراطي منضبط ويسهم في استكمال بناء مؤسسات منتخبة قادرة على أداء دورها بما يعزز الاستقرار السياسي ويدعم جهود التنمية.
واختتم فرحات تصريحاته بالتأكيد على أن التجربة الانتخابية الأخيرة تعكس نضجًا واضحًا في الممارسة الديمقراطية داعيًا إلى احترام نتائجها والبناء عليها من خلال أداء تشريعي يعبر عن آمال المواطنين ويترجم ثقتهم إلى عمل جاد يخدم الصالح العام.

