مع بداية الجمعة الأولى من شهر رجب، يحرص المسلمون على الدعاء في هذا اليوم المبارك، الذي يجمع بين فضل يوم الجمعة وشرف الأشهر الحرم، حيث تُعتبر ساعة الاستجابة فيه فرصة ذهبية.
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن الدعاء من أعظم القربات المستحب الإكثار منها في الأوقات الفاضلة، مؤكدة أن المسلم يمكنه الدعاء بما يشاء من خيري الدنيا والآخرة، مثل طلب المغفرة والرحمة وتفريج الكرب.
كما أكدت الدار أن يوم الجمعة يمثل فرصة عظيمة للإقبال على الله بالدعاء والذكر والصلاة على النبي ﷺ، مشيرة إلى أن شهر رجب يعد محطة إيمانية مهمة للاستعداد الروحي لشهر رمضان من خلال الإكثار من الطاعات وتجديد النية.
وأوضحت دار الإفتاء أن باب الدعاء مفتوح، حيث يمكن للمسلم أن يدعو بأدعية مأثورة أو بكلمات صادقة، مثل: «اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وكفّر عنا سيئاتنا، وتوفّنا مع الأبرار» و«اللهم أصلح لنا ديننا وأصلح لنا دنيانا وأصلح لنا آخرتنا»
كما يمكن الدعاء بعبارات مثل: «اللهم اجعل لنا في هذا اليوم دعوة لا تُرد، ورزقًا لا يُعد» و«اللهم فرّج همّ المهمومين، واقضِ الدين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين»
وأكدت دار الإفتاء أنه لا يوجد دعاء مخصوص للجمعة الأولى من شهر رجب، وأن ما يُتداول من صيغ معينة لا يستند إلى دليل صحيح، مشددة على أن الدعاء عبادة مفتوحة يمكن للمسلم أن يدعو فيها بما شاء دون اعتقاد بخصوصية معينة.
ودعت الدار إلى ضرورة تحري الدقة في تداول الأدعية، مشيرة إلى أن العبرة بحضور القلب وحسن الرجاء وليس بترديد صيغ غير ثابتة.

