قال الدكتور محمد ربيع الديهي، خبير العلاقات الدولية، إن مصر تبذل جهودًا كبيرة لدعم القضية الفلسطينية، سواء من خلال التنسيق مع الشركاء الدوليين أو عبر التحركات السياسية والدبلوماسية، وأوضح أن الدولة وضعت خطوطًا حمراء واضحة، منها عدم فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، ورفض أي إدارة غير السلطة الفلسطينية، إضافة إلى الرفض القاطع لتقسيم القطاع إلى مناطق أو تصنيفات مختلفة.
القاهرة أرسلت واحدة من أضخم القوافل الإنسانية إلى قطاع غزة
أضاف الديهي، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، أن مصر تقود تحركًا ميدانيًا واسعًا لإيصال المساعدات الإنسانية، حيث أرسلت واحدة من أضخم القوافل الإنسانية إلى قطاع غزة، محمّلة بأكثر من 5900 طن من المواد الغذائية والإغاثية، وذلك في إطار تحملها العبء الأكبر لدعم الأشقاء الفلسطينيين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
دلالات تقديم أكثر من 80% من المساعدات
أوضح الدكتور محمد ربيع الديهي أن تقديم مصر لأكثر من 80% من المساعدات الإنسانية لغزة يحمل رسائل إنسانية وسياسية مهمة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية في السياسة الخارجية المصرية، وأن القاهرة تقوم بدورها الإقليمي والإنساني دون أي أطماع، انطلاقًا من هدف واحد يتمثل في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
دعوة لتحرك دولي عاجل
وأشار الديهي إلى أن تعطيل دخول المساعدات بسبب سياسات التفتيش والتأخير يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية، خاصة مع موجات الطقس السيئ، مؤكدًا ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل جاد لتيسير مرور المساعدات، والانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وتسريع جهود الإغاثة وإعادة الإعمار داخل القطاع.

