أكدت محافظة القاهرة أن مقبرة الخالدين في منطقة عين الصيرة تمثل خطوة مهمة في جهود الدولة للحفاظ على التراث الوطني ورموز التاريخ المصري وتستعد لتكون المعلم الأبرز الذي يضم رفات أعلام مصر من مختلف العصور خاصة بعد أعمال التوسعات في منطقتي الإمام الشافعي والسيدة نفيسة.
تستوعب المقبرة الجديدة رفات 83 شخصية من رموز الفكر والأدب والسياسة حيث تم تجهيز عضمات مخصصة للرفات مع 22 تركيبة أثرية وتاريخية حتى الآن للحفاظ على شكل المدفن وتعتمد فلسفة البناء على نقل الشواهد والرسومات والنقوش والرخام الأصلي وإعادة تركيبها بدقة تحت إشراف خبراء متخصصين في الترميم لضمان استعادة الشكل التاريخي للمدافن.
شهدت المقبرة بالفعل نقل رفات أمير الشعراء أحمد شوقي وتجري الاستعدادات لنقل رفات شاعر النيل حافظ إبراهيم والشيخ أبو عبد الله الإدريسي كما انتهى المختصون من إعادة إقامة تركيبات وشواهد تخص عائلات وشخصيات أثرت الحياة المصرية مثل عائلة العظم وعائلة يكن ومحمود باشا الفلكي.
تعتبر مقبرة الخالدين أكثر من مجرد مدفن فهي متحف مفتوح يخلد ذاكرة الأمة حيث يتم التعامل مع كل قطعة رخامية أو نقش كتابي كأثر يستوجب الترميم والحماية لتظل تلك الرموز حاضرة في وجدان الأجيال القادمة رغم مقتضيات التطوير العمراني.

