كشفت تقارير المتحف المصري بالتحرير عن رحلة تمثال يعكس عظمة الفن المصري القديم وتجسيد الحب من رمال الجيزة إلى قاعات المتحف بالقاهرة.
تظهر مجموعة من الصور الأرشيفية من جامعة هارفارد لحظات نادرة لاكتشاف تمثال «سنب» وعائلته داخل «ناوس» بمصطبته الجنائزية في الجيزة وتعتبر هذه المقبرة من أوائل المقابر ذات السقف القبابي والغرف الدائرية.
قواعد تصوير الأطفال
يعود تاريخ التمثال إلى أواخر الأسرة الخامسة وبداية السادسة في القرن 24-23 ق م حيث يظهر «سنب» جالساً بجوار زوجته «سنويت» التي تضمه بحب ولحل مشكلة تفاوت الطول أبدع الفنان بوضع طفليهما في المكان المخصص للأرجل مما جعل رأس سنب في محاذاة رأس زوجته.
يظهر الطفلان عراة كما تقتضي قواعد تصوير الأطفال حيث يضعان أصابعهما في أفواههم مع تمييز بشرة الفتى بلون أغمق قليلاً وكان «سنب» كاهناً جنائزياً في المجموعات الهرمية للملكين «خوفو» و«جدف رع» ومسؤولاً عن الخزانة الملكية.
وذكر المتحف المصري أنه يُعرض هذا التمثال بجانب «الباب الوهمي» لمقبرته ليبقى شاهداً على أن الإعاقة الجسدية لم تكن عائقاً أمام تقلد المناصب الرفيعة في مصر القديمة وأن الفن المصري كان يعرف لغة الاحتواء والجمال قبل آلاف السنين.

