قال منير أديب، الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن القبض على ثلاثة من عناصر جماعة الإخوان في تركيا بسبب اتهامهم بالمشاركة في اقتحام سفارات مصر بالخارج يعد قراراً جيداً لكنه جاء متأخراً ولا يتناسب مع حجم التحريض والاعتداءات التي تعرضت لها الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية.

وأضاف أديب في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم، مقدم برنامج كلمة أخيرة عبر قناة ON، أن السؤال المطروح لا يتعلق فقط بهؤلاء الثلاثة وإنما بمدى شمول القرار لكل من حرض على الدولة المصرية ومؤسساتها من الأراضي التركية منذ عام 2013 وحتى الآن، متسائلاً عما إذا كان التحريض اقتصر على واقعة اقتحام السفارات فقط أم كان تحريضاً مستمراً استهدف الدولة بكافة مؤسساتها.

تركيا كانت لسنوات ملاذاً آمناً لجماعات العنف

أشار أديب إلى أن القرار، رغم إيجابيته، لا يلبي طموح الدولة المصرية أو مؤسساتها أو الشعب المصري، مؤكداً أن تركيا كانت ملاذاً آمناً لعدد من جماعات العنف والتطرف، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، مما يجعل هذه الخطوة غير كافية بالنظر إلى حجم الملفات العالقة.

وذكر أنه لا يتوقع أن تصل تركيا في الوقت الحالي إلى مرحلة تسليم جميع من حرضوا أو مارسوا العنف ضد الدولة المصرية، مشيراً إلى وجود عناصر متورطة في أعمال عنف جسيمة، من بينهم قيادات مرتبطة بما يُعرف بمليشيا حركة حسم، ومقيمون على الأراضي التركية، رغم صدور أحكام قضائية نهائية بحقهم من المحاكم المصرية، ورفض أنقرة تسليمهم حتى الآن.