أكد منير أديب الخبير في شؤون الحركات المتطرفة أن جماعة الإخوان الإرهابية كثفت في الفترة الأخيرة حملات التحريض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها مستغلة الأوضاع الإقليمية ومحاولة توجيه الرأي العام الدولي عبر ادعاءات غير صحيحة أبرزها الزعم بأن مصر أغلقت معبر رفح وعدم تضامنها مع الشعب الفلسطيني.
وأوضح خلال مداخلة عبر برنامج مساء Dmc المذاع على قناة dmc أن هذا التحريض كان موجهاً بشكل أساسي نحو السفارات المصرية في الخارج بهدف إظهار صورة مغايرة للواقع وتحميل القاهرة مسؤولية ما يجري بدلاً من إسرائيل مشيراً إلى أن تلك الحملات تضمنت دعوات مباشرة للاقتحام والتحريض على العنف وقد وقعت بالفعل في إسطنبول وعدد من العواصم الأوروبية بتنسيق من قيادات وعناصر تابعة للتنظيم.
وأشار الخبير إلى أن السلطات التركية اتخذت مؤخراً قراراً بإحالة ثلاثة من عناصر جماعة الإخوان إلى المحاكمة على خلفية التحريض واقتحام السفارات المصرية معتبراً أن هذه الخطوة تعكس إدراك أنقرة المتأخر لطبيعة هذا التنظيم المتطرف وممارساته التي تندرج تحت إطار الإرهاب.
وأضاف أن هذه الإجراءات تأتي أيضاً في سياق سعي تركيا لإثبات جديتها في مواجهة التنظيمات المتطرفة أمام الولايات المتحدة وحلفائها لافتاً إلى أن تنظيم الإخوان يمارس التحريض على الدولة المصرية منذ عام 2013 وحتى الآن وأن المتورطين في هذه التحركات لا يقتصرون على ثلاثة أشخاص فقط بل يشملون العشرات وربما المئات من المنتمين للتنظيم.
وشدد أديب على أن محاسبة ثلاثة عناصر فقط تُعد خطوة إيجابية لكنها غير كافية مؤكداً أن تحقيق العدالة ووضع الأمور في نصابها الصحيح يتطلب محاسبة كل من شارك في التحريض أو دعا إلى اقتحام السفارات المصرية أو الاعتداء على مقار الدبلوماسيين في الخارج بما ينهي فكرة الملاذات الآمنة لعناصر الجماعات المتطرفة.

