قال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية إن الحملة التي تشهدها بريطانيا ضد علاء عبد الفتاح والمطالبة بترحيله وإسقاط الجنسية البريطانية عنه تكشف الدور الذي لعبه منذ البداية وتؤكد أن مواقفه لم تكن في صالح الدولة المصرية بل كانت قائمة على التحريض ومحاولة تصدير صورة سلبية عن مصر في الخارج.
وأوضح فرحات أن عبد الفتاح لم يكن معارضا سياسيا بالمعنى الوطني بل تبنى خطابا عدائيا ضد مؤسسات الدولة وسعى لاستدعاء ضغوط خارجية والترويج لروايات مغلوطة وهو ما ظهر في تغريداته الأخيرة التي احتوت على دعوات للعنف وخطاب تحريضي مما دفع قطاعات واسعة داخل بريطانيا إلى المطالبة باتخاذ إجراءات قانونية ضده.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن ما يحدث في بريطانيا يفضح زيف الشعارات التي طالما رفعها عبد الفتاح وأنصاره حول حرية التعبير حيث إن نفس الخطاب الذي كان يستخدم لمهاجمة مصر لم يقبل داخل دولة غربية كبرى عندما مس أمنها واستقرارها مما يؤكد أن المشكلة لم تكن في القوانين المصرية بل في طبيعة الخطاب المتطرف الذي يتبناه هذا التيار.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن المطالبات بإسقاط الجنسية البريطانية عنه تمثل دليلا قاطعا على أن الغرب لا يوفر غطاء دائما لمن يستخدم خطابا عدائيا أو تحريضيا وأن الدعم الخارجي له كان قائما فقط طالما استخدم كورقة ضغط سياسية ضد مصر.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن ما يجري حاليا يثبت صحة رؤية الدولة المصرية في التعامل مع هذه النماذج ويؤكد أن الأمن القومي خط أحمر في أي دولة وأن من يعادي وطنه بالخارج ويبرر العنف أو يروج للفوضى لا يمكن اعتباره صاحب قضية بل طرفا في مشروع يستهدف استقرار الدول تحت شعارات زائفة.

