أكد الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر ورئيس المكتب التنفيذي للحزب وعضو مجلس النواب، أن اعتراف الصومال-مما/">إسرائيل بما يُسمى “أرض الصومال” يعد خطوة خطيرة وغير مقبولة، وتدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية، ويهدف إلى إعادة رسم خرائط المنطقة بما يخدم مصالح الاحتلال على حساب استقرار وأمن الدول.

وشدد مرشد في بيان له على أن هذا التحرك يمس بشكل مباشر الأمن القومي المصري، خاصة في ظل الموقع الاستراتيجي للقرن الإفريقي وارتباطه بأمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما يجعل أي عبث باستقرار الصومال أو وحدته تهديدًا للأمن القومي العربي بشكل عام وليس لمصر فقط.

وأضاف أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لفرض واقع جديد يخالف الشرعية الدولية أو يدعم كيانات انفصالية، مؤكدًا أن الموقف المصري ثابت في دعم وحدة وسيادة الدول ورفض تقسيمها أو المساس بأراضيها.

وأشار مرشد إلى أن التحركات الإسرائيلية في إفريقيا تأتي ضمن مخطط أوسع لتطويق الأمن العربي وخلق بؤر توتر جديدة، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في مواجهة هذه السياسات ودعم استقرار الدول الإفريقية واحترام سيادتها.

واختتم مرشد تصريحه بالتأكيد على أن الأمن القومي المصري خط أحمر، وأن مصر ستظل داعمًا رئيسيًا للاستقرار في المنطقة ورافضة لأي محاولات تهدد أمنها أو أمن أشقائها العرب.