أشاد المهندس إيهاب محمود، الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية، بإنشاء بنك للذهب في مصر، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعلن عن ميلاد محور مالي جديد يعيد صياغة موازين القوى في سوق المعادن النفيسة.
وقال محمود في بيان، إن توقيع البنك المركزي المصري مع بنك التصدير والاستيراد الإفريقي “أفريكسيم بنك” مذكرة تفاهم لإنشاء أول بنك ذهب إفريقي على أرض مصر يعكس رؤية ثاقبة تدرك أن القوة الحقيقية في المستقبل تكمن في امتلاك الأصول وتوطين سلاسل القيمة، وليس فقط في تصدير المواد الخام، موضحًا أن هذه المبادرة تعلن رسميًا انتهاء عصر التبعية للخارج وبداية عصر الذهب الإفريقي بأيدٍ إفريقية، مما يضع مصر في مكانتها الطبيعية كقلب نابض للاقتصاد القاري.
وأوضح الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية أن إنشاء بنك للذهب ومصفاة معتمدة دوليًا في مصر يعني قدرة الدولة والقارة على تحويل مواردها الطبيعية إلى احتياطيات نقدية سائلة ومعترف بها عالميًا دون الحاجة لوسطاء دوليين، مما يعزز من المرونة الاقتصادية في مواجهة تقلبات الدولار والأزمات المالية العالمية، مؤكدًا أن اختيار مصر لتكون مقرًا لهذا المشروع، وتحديدًا في منطقة حرة، يستغل موقعها الجغرافي العبقري، مما يجعل من القاهرة بورصة ومنصة تداول رئيسية، ويجذب استثمارات ضخمة في مجالات التعدين والتخزين والخدمات المالية المرتبطة بالمعدن الأصفر.
إنهاء الهدر الاقتصادي
ولفت إلى أن إفريقيا لطالما عانت من تصدير الذهب خامًا وإعادة استيراده مصفىً بأسعار مضاعفة، وهذا المشروع ينهي هذا الهدر الاقتصادي عبر توطين تكنولوجيا التكرير وخلق فرص عمل متخصصة وإضفاء الطابع الرسمي على تجارة الذهب التي يعاني جزء كبير منها من العشوائية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تؤكد على أن الدور المصري في إفريقيا انتقل من التعاون السياسي إلى التكامل الهيكلي، حيث تضع مصر بنيتها التحتية وخبرتها المصرفية في خدمة طموحات القارة، مما يعزز نفوذها الاقتصادي كأكبر مساهم في “أفريكسيم بنك”، مؤكدًا أن بنك الذهب في مصر ليس مجرد مخزن للمعدن، بل هو خزانة للثقة في قدرة الإفريقي على إدارة ثرواته وخطوة نحو تحقيق الاستقلال المالي الكامل.

