أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من شعبان من مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة حول صحة الحديث الذي يُفهم منه أن الزوجة تسجد لزوجها، حيث أوضح أن الحديث المذكور لا يعني السجود الحقيقي بل يعبر عن عظمة حق الزوج ومكانته.
وفي حلقة من برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، أكد الشيخ عثمان أن مكانة الزوجة عظيمة وأن العلاقة بين الزوجين يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن هذا المعنى غاب عن العديد من الأسر في الوقت الحالي مما أدى إلى اضطراب العلاقات وكثرة الخلافات.
وأشار إلى ما كانت تنصح به المرأة العربية قديمًا ابنتها بقولها: «كوني له أمة يكن لك عبدًا»، موضحًا أن المقصود هو حسن العشرة والدعم وليس الإهانة، بل يجب أن تكون العلاقة قائمة على التراحم والتكامل
وبيّن أن الزوج يجب أن يكون سندًا لزوجته وأبًا وأخًا لها، وأن يقدم الدعم اللازم لها، فإذا فعل ذلك سيجد منها الطاعة والاحترام في كل ما لا يتعارض مع شرع الله.
وحذّر من أن الجفاء وسوء المعاملة، مع الاستشهاد بالحديث بشكل غير صحيح، يؤديان إلى النفور وعدم الاستقرار، مؤكدًا أن المعاملة الطيبة تثمر عن السكن والمودة بين الزوجين.

