ترأس الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، الاجتماع الرابع والسبعين للمجلس بحضور عدد من الأعضاء وممثلي القطاعات الثقافية لمناقشة آليات تطوير أداء لجان المجلس بما يتناسب مع المستجدات المحلية والدولية.
افتتح الاجتماع بالتصديق على محضر الجلسة السابقة ثم ناقش المجلس موضوعات تتعلق بتطوير الأداء، وأبرزها مقترح تشكيل لجان المجلس الأعلى للثقافة لتعزيز العمل المؤسسي ودعم دور المجلس كمركز فكري للعمل الثقافي المصري.
أسس ومعايير اختيار لجان المجلس الأعلى للثقافة
تطرق الاجتماع إلى الأسس والمعايير لاختيار أعضاء اللجان في التخصصات الثقافية والفنية، حيث أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو على ضرورة الالتزام بمواد لائحة المجلس الأعلى للثقافة لضمان الكفاءة والتنوع في تشكيل اللجان وتحقيق الشفافية في تمثيل الخبرات المختلفة.
أشار وزير الثقافة إلى أن المجلس الأعلى للثقافة يمثل العقل المفكر للحركة الثقافية المصرية، وأن تطوير بنيته التنظيمية يهدف إلى إطلاق طاقات جديدة للحوار والإبداع ودعم دور مصر الثقافي على المستويات العربية والإقليمية والدولية مع الانفتاح على الأفكار التي تخدم المجتمع وتحافظ على الهوية الوطنية.
رؤية وزارة الثقافة لإحداث حراك ثقافي جمعي ومؤثر
شدد الوزير على أن تشكيل اللجان يجب أن يتماشى مع رؤية وزارة الثقافة لإحداث حراك ثقافي جمعي يعزز الوعي ويرسخ القيم الإيجابية، معتبرًا الثقافة محورًا رئيسيًا في مشروع الدولة للتنمية الشاملة.
اتفق أعضاء المجلس على ضرورة تكامل اللجان مع قطاعات وهيئات الوزارة لتعظيم الاستفادة من طاقات المفكرين والمبدعين المصريين وتحويل الرؤى والمقترحات إلى سياسات ثقافية قابلة للتنفيذ.
في ختام الاجتماع، تم الاتفاق على استكمال مناقشة مقترح تشكيل اللجان وفق الضوابط الواردة في اللائحة ووضع تصور نهائي سيُعرض على جدول أعمال الجلسة القادمة لاعتماده، تمهيدًا للانطلاق في مرحلة جديدة من العمل الثقافي المنظم وتعزيز دور المجلس الأعلى للثقافة كأحد أهم أذرع وزارة الثقافة في صياغة السياسات وبناء الوعي الثقافي.

