ثمن إيهاب محمود الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية قرار الصحف والمواقع التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بعدم متابعة أو تغطية أي نشاط يخص مشاهير السوشيال ميديا والتيك توكر، واعتبر هذا القرار انتصارًا للوعي وعودة لهيبة الصحافة.

وأضاف محمود في تصريحات خاصة أن هذه المبادرة تمثل صحوة مهنية طال انتظارها، وتبرز دور الصحافة كقائد للتنوير ومنارة للقيم، وليس مجرد صدى لضجيج رقمي عابر، مؤكدًا أن هذا القرار الشجاع يمثل علامة فارقة في تاريخ الصحافة المصرية والعربية، ويعكس موقفًا أخلاقيًا وانحيازًا لمنطق الدولة والمجتمع القائم على العلم والعمل.

وأوضح محمود أن التوقف عن ملاحقة أخبار مشاهير الصدفة هو إنصاف لكل طالب وباحث وفنان حقيقي، ويعكس حماية لهم من الإحباط الناتج عن تصدير النجاح الزائف كنموذج وحيد، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة أعادت للصحافة هيبتها، حيث ترفع شعار أن دور الصحافة أسمى من ملاحقة الترندات التي تستهلك الوعي الجمعي دون تقديم قيمة حقيقية.

كما لفت إلى أن هذه المبادرة تعالج ظاهرة الاسترزاق من الابتذال التي تهدد تماسك الأسرة وقيم المجتمع، مؤكدًا أن دعوة المؤسسات الصحفية الأخرى للانضمام تشكل جبهة وعي موحدة تضع المصلحة الوطنية والقيم المهنية فوق بريق المشاهدات الزائفة.

وأشاد محمود بهذا الرقي في الطرح والحزم في التنفيذ، موضحًا أن هذه الخطوة تعيد صياغة العلاقة بين الإعلام والجمهور، وتؤكد أن بناء الإنسان يبدأ من تنقية ما يقرأ ويشاهد، مشيدًا بالجهود التي تضع الموهبة والاجتهاد في مكانهما الصحيح وتغلق الأبواب أمام صناعة التفاهة.