«هايدى».. سفيرة الإيثار الصغيرة
.
هايدى محمد نسيم، طالبة في الصف السادس الابتدائي، أثارت إعجاب الكثيرين بعد تصرف إنساني مميز. حيث قررت التخلي عن خمسة جنيهات كانت تظن أنها أغلى ما تملك، وبدلاً من الاحتفاظ بها لشراء كيس شيبسي، قدمتها لرجل بسيط في الشارع.
هذا الموقف جعلها محط أنظار الجميع، وأطلق عليها لقب «طفلة الشيبسي» في وسائل الإعلام. لم تكن هايدي تدرك سبب هذا الاهتمام، فقد تصرفت وفق ما تربت عليه، مما جعلها نموذجًا يحتذى به في الإيثار.
تقديرًا لفعلتها، كرمها المجلس القومي للطفولة والأمومة بلقب «سفيرة الرحمة»، حيث قدمت لها الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس، درع المجلس وهدايا عينية.
رغم الاحتفاء الكبير، شعرت هايدي بالتوتر من الشهرة المفاجئة، وأعربت لوالدها عن رغبتها في العودة إلى حياتها الطبيعية. والدها تفهم مشاعرها، وأكد لها فخره بما فعلته، مشيرًا إلى دعمهم لها منذ اللحظة الأولى.
البائع الذي شهد الموقف حاول مكافأتها بكيس شيبسي، لكنها رفضت ذلك بشدة. هذه الحادثة أثارت نقاشات بين المصريين حول تأثير الشهرة على الأطفال، لكن تبقى هايدي وأمثالها مثالًا حيًا لقيم الإيثار والجدعنة في المجتمع المصري.

