مهرجان كان يتأثر بانقطاع الكهرباء في جنوب فرنسا

شهدت مدينة كان، التي تستضيف مهرجانها السينمائي الدولي الشهير، انقطاعًا كبيرًا في التيار الكهربائي اليوم السبت، مما أثر على جزء من جنوب فرنسا، وفقًا لما أعلنته السلطات المحلية في منطقة “الألب البحرية”.

مهرجان كان يتأثر بانقطاع الكهرباء في جنوب فرنسا
مهرجان كان يتأثر بانقطاع الكهرباء في جنوب فرنسا

وأفادت الهيئة المسؤولة في بيان رسمي بأن فرق الصيانة تعمل حاليًا على إعادة التيار الكهربائي إلى المناطق المتضررة، بما في ذلك مدينة كان.

تأثر «مهرجان كان» بانقطاع التيار الكهربائي

تأثر «مهرجان كان» بانقطاع التيار الكهربائي

وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن الانقطاع “واسع النطاق” دون توضيح أسبابه حتى الآن، ورغم ذلك، لم ترد تقارير عن تأثير مباشر على الفعاليات الرسمية للمهرجان حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

يأتي هذا الانقطاع في وقت حساس، إذ تتواصل فعاليات مهرجان كان السينمائي الذي يُقام في الفترة من 13 إلى 24 مايو، وقد حظيت دورة هذا العام باهتمام عالمي لافت، بمشاركة عدد كبير من نجوم السينما من مختلف أنحاء العالم، بينهم الممثلة الهندية جانفي كابور التي تشارك للمرة الأولى، والنجم توم كروز، وروبرت دي نيرو، وآيشواريا راي التي عادت للمشاركة في الحدث بعد غياب.

مهرجان كان السينمائي

يُعد مهرجان كان السينمائي أحد أعرق المهرجانات السينمائية في العالم، وقد انطلقت أولى دوراته رسميًا في عام 1946 عقب الحرب العالمية الثانية، بهدف تعزيز الإبداع الفني والتقارب الثقافي من خلال السينما، ومنذ ذلك الحين، تحول المهرجان إلى منصة دولية مرموقة لعرض أبرز الإنتاجات السينمائية من مختلف دول العالم.

يقام المهرجان سنويًا في مدينة كان الواقعة على الريفييرا الفرنسية، ويستقطب مخرجين، وممثلين، ومنتجين، ونقاد سينمائيين من جميع أنحاء العالم، وتُمنح فيه جائزة “السعفة الذهبية” (Palme d’Or) لأفضل فيلم في المسابقة الرسمية، وهي من أرفع الجوائز في صناعة السينما العالمية.

خلال العقود الماضية، ساهم مهرجان كان في إطلاق مسيرة العديد من المخرجين العالميين، كما شكل منصة لاكتشاف مواهب جديدة وتسليط الضوء على قضايا إنسانية وسياسية واجتماعية من خلال الأفلام المعروضة، ولم تقتصر أهميته على الجانب الفني، بل بات أيضًا حدثًا اقتصاديًا وسياحيًا مهمًا للمنطقة، حيث يدر عائدات كبيرة ويجذب آلاف الزوار سنويًا.

ورغم التحديات التقنية والظروف الاستثنائية التي قد تواجه تنظيم المهرجان أحيانًا، يواصل مهرجان كان الحفاظ على مكانته كأحد أبرز محافل السينما العالمية، وكرمز للاحتفاء بالفن السابع.