أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت ضربة صاروخية جماعية باستخدام منظومات “إسكندر”، حيث استهدفت سفينة حاويات كانت تحمل شحنات عسكرية متجهة إلى ميناء أوديسا الأوكراني، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل وانفجار ثانوي للذخائر المخزنة.

مقال مقترح: الجيش الإسرائيلي يعزز قواته بألوية المشاة والمدرعات في قطاع غزة
ووفقًا لبيان رسمي نشرته وكالة أنباء “تاس” الروسية يوم السبت، فإن الهجوم وقع في 23 مايو، واستهدف السفينة أثناء تفريغ شحناتها في مرفأ أوديسا المطل على البحر الأسود.
ممكن يعجبك: تغير الطقس يغير المعادلة.. موسم الأمطار يصل الهند مبكرًا لأول مرة منذ 2007
شحنات عسكرية حساسة
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن السفينة كانت تحمل نحو 100 حاوية تحتوي على معدات عسكرية، بما في ذلك طائرات بدون طيار وطائرات بحرية مسيرة، بالإضافة إلى كميات من الذخيرة، مشيرة إلى أن الضربة أدت إلى تدمير هذه الشحنات قبل دخولها إلى خطوط الإمداد العسكرية الأوكرانية.
كما أشارت إلى أن النيران انتشرت من السفينة إلى مستودع لتخزين الحاويات داخل الميناء، مما تسبب في سلسلة انفجارات متتالية للذخائر المخزنة على الرصيف.
تصعيد على جبهة البحر الأسود
يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية، خاصة في المناطق الساحلية الجنوبية، ويُعتبر ميناء أوديسا أحد المراكز الحيوية لنقل الإمدادات العسكرية واللوجستية إلى القوات الأوكرانية، كما يشكل نقطة تماس استراتيجية في ظل المواجهة المستمرة بين موسكو وكييف.
ولم تصدر السلطات الأوكرانية حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن الحادثة أو حجم الخسائر المادية والبشرية، بينما تشير تقارير غير مؤكدة إلى أن الميناء شهد حالة استنفار فوري وعمليات إجلاء.
ميناء أوديسا تحت المجهر الروسي
يُعتبر ميناء أوديسا أحد أبرز الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، وله أهمية استراتيجية كبيرة في نقل الأسلحة والإمدادات القادمة من الحلفاء الغربيين، ومنذ اندلاع الحرب، كثّفت روسيا من استهدافها للبنية التحتية في الميناء، بدعوى منع تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا.
وتتهم موسكو كييف باستخدام الموانئ المدنية لتخزين الأسلحة الغربية، وهو ما يبرر – من وجهة النظر الروسية – توجيه الضربات لهذه المناطق الحيوية.
رسالة روسية متعددة الأبعاد
يُنظر إلى هذا الهجوم على أنه يحمل رسائل سياسية وعسكرية في آنٍ واحد، إذ يعكس رغبة موسكو في إظهار قدرتها على عرقلة طرق الإمداد الغربية لأوكرانيا، بالتزامن مع اقتراب فصل الصيف الذي يشهد عادة تحركات عسكرية ميدانية واسعة.