في تصعيد ميداني متواصل، تعرضت بلدة بروقين الواقعة شمال الضفة الغربية المحتلة لهجوم من مستوطنين إسرائيليين، وفقًا لما أفاد به مراسل قناة “العربية”.

اقرأ كمان: تغير الطقس يغير المعادلة.. موسم الأمطار يصل الهند مبكرًا لأول مرة منذ 2007
وأشار المراسل إلى أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا البلدة تحت حماية قوات الاحتلال، وأشعلوا النيران في عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين، مما ألحق أضرارًا مادية كبيرة، بالإضافة إلى نشر حالة من الذعر بين السكان.
إصابات في صفوف الأهالي
أسفر الاعتداء عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة، نتيجة تعرضهم للاعتداء المباشر من قبل المستوطنين، الذين استخدموا أدوات حادة وغاز الفلفل، وفقًا لإفادات محلية.
كما سُجلت حالات اختناق نتيجة استنشاق الدخان الناتج عن إحراق المنازل، في ظل تأخر وصول سيارات الإطفاء والإسعاف الفلسطينية بسبب إغلاق الطرق من قبل قوات الاحتلال.
تصعيد ممنهج في الضفة
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الهجمات المتكررة التي يشنها المستوطنون على القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، في ظل تصاعد التوترات الأمنية والميدانية منذ بداية العام الجاري.
ويُتهم الجيش الإسرائيلي بالتغاضي عن هذه الاعتداءات، بل وتوفير الغطاء الأمني للمستوطنين في كثير من الحالات، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويعزز من احتمالات الانفجار الشعبي في أي لحظة.
تشهد الضفة الغربية، وخاصة في محيط نابلس وسلفيت، تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة الاستيطان والاعتداءات الليلية، وسط غياب أي رادع دولي فعّال.
بروقين.. بلدة مستهدفة باستمرار
تُعد بلدة بروقين الواقعة غرب محافظة سلفيت من المناطق الفلسطينية التي تواجه ضغوطًا استيطانية مستمرة، حيث تحيط بها عدة مستوطنات إسرائيلية مثل “بركان” و”عالي زهاف”، مما يجعلها هدفًا متكررًا لهجمات المستوطنين.
مقال مقترح: فشل إطلاق مدمرة بحرية حديثة في كوريا الشمالية واعتقال المهندسين
وخلال الأشهر الماضية، سجلت البلدة انتهاكات متكررة شملت اقتلاع أشجار الزيتون، ومحاولات استيلاء على أراضٍ زراعية، واعتداءات على الأهالي أثناء موسم الحصاد، في إطار ما وصفه مسؤولون فلسطينيون بأنه سياسة ممنهجة لتفريغ المناطق الريفية من سكانها الأصليين.
ضعف الحماية الدولية
تثير هذه الاعتداءات المتكررة تساؤلات حول فعالية الحماية الدولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، في ظل تقاعس سلطات الاحتلال عن محاسبة المستوطنين المتورطين، وغالبًا ما تُغلق الشرطة الإسرائيلية الملفات “ضد مجهول”.
تطالب مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية بآلية مراقبة ومساءلة دولية مستقلة، تضمن وقف اعتداءات المستوطنين، وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين، خاصة في القرى المحاذية للمستوطنات.