تواصل المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا تنفيذ خطة طوارئ عاجلة للتعامل مع حادث تسرب نفطي وقع في أحد أنابيب نقل الخام جنوب مدينة الزاوية، حيث أكدت اتخاذ إجراءات فورية للسيطرة على التسرب ومنع تفاقم الأضرار البيئية.

مواضيع مشابهة: تحليق الطائرات المسيّرة بالقرب من المبنى الرئاسي في كييف يثير حالة من الاستنفار الأمني
وقف الإنتاج وتحويل الضغط لتقليل الأثر
وقالت المؤسسة في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الليبية، إن فرق الصيانة التابعة لشركة الخليج العربي للنفط تحركت فور اكتشاف التسرب، وتم وقف ضخ الخام من حقول الحمادة عبر الخط المتضرر، مع قفل الصمام في منطقة الرياينة وفتح صمامات التدفق بمصفاة الزاوية لتخفيف الضغط عن الأنبوب.
تحقيق فني واستجابة بيئية فورية
وأشار البيان إلى أن فريقًا من المتخصصين يواصل أعماله الفنية لتحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى الحادث، بالتزامن مع تنفيذ ترتيبات عاجلة لسحب كميات النفط المتسربة ومعالجة أي تلوث بيئي محتمل، وأكدت المؤسسة أن خطتها تشمل التنسيق مع الجهات المعنية لضمان معالجة الأثر البيئي وفق المعايير الدولية.
متابعة مباشرة من إدارة المؤسسة الوطنية للنفط
وأكدت المؤسسة أن رئيس وأعضاء مجلس إدارتها يتابعون تطورات الموقف لحظة بلحظة وعلى مدار الساعة، بهدف ضمان سير أعمال الصيانة بأعلى درجات الكفاءة والسرعة، مشيرة إلى أنه تم إصدار التوجيهات اللازمة لمواجهة أي طارئ محتمل وضمان إعادة تأهيل الموقع في أقرب وقت ممكن.
ممكن يعجبك: قصف الاحتلال الإسرائيلي لمناطق متنوعة غرب قطاع غزة بالفيديو
شبكة الأنابيب تحت ضغط: التحديات التقنية واللوجستية
يُسلط هذا الحادث الضوء على التحديات الفنية المستمرة التي تواجهها البنية التحتية لقطاع النفط في ليبيا، خاصة في ظل تقادم بعض خطوط النقل وغياب أعمال الصيانة الدورية في مناطق الإنتاج النائية، ويؤكد خبراء أن الظروف الأمنية واللوجستية المعقدة تزيد من صعوبة الاستجابة السريعة لمثل هذه الحوادث، ما يفرض الحاجة إلى خطة شاملة لتأهيل شبكات الأنابيب وضمان جاهزيتها.
الأضرار البيئية موضع مراقبة
في ظل التحذيرات المتزايدة من تأثير التسربات النفطية على البيئة المحلية، باشرت فرق المؤسسة الوطنية للنفط، بالتعاون مع جهات معنية، إجراءات فحص ميداني لرصد أي مؤشرات تلوث قد تطال التربة أو المياه الجوفية في المناطق المحيطة بموقع التسرب، ويُعد التدخل المبكر في مثل هذه الحالات عنصرًا أساسيًا للحد من الأثر البيئي، خاصة إذا ما وقع التسرب بالقرب من مجتمعات زراعية أو مسارات مائية.
قطاع النفط الليبي.. بين الاستهدافات والأزمات الفنية
رغم أهميته الحيوية كرافعة أساسية للاقتصاد الوطني، يعاني قطاع النفط الليبي من ضغوط متكررة، سواء عبر الإغلاقات القسرية للحقول أو أعطال البنية التحتية أو الحوادث التقنية الطارئة، ما ينعكس بشكل مباشر على معدلات التصدير والإيرادات العامة للدولة، وتشير تقارير دولية إلى أن الخسائر الناتجة عن الأعطال الفنية وتسربات النفط تُقدّر بعشرات الملايين من الدولارات سنويًا، مما يجعل الاستثمار في أنظمة السلامة والرقابة الفنية أمرًا حاسمًا في المرحلة المقبلة.
هل ترغب بإضافة فقرة عن التأثير المحتمل على إنتاج ليبيا من النفط أو ردود الفعل الدولية على الحادث؟