عبّر إبراهيم رضائي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عن خيبة أمل طهران بشأن مسار المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، كاشفًا أن بلاده تعمل على إعداد خطة بديلة تحسبًا لفشل الجولات التفاوضية الحالية.

اقرأ كمان: ترامب يوقع 4 أوامر تنفيذية لتعجيل بناء المفاعلات النووية في إطار النهضة النووية
وقال رضائي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” يوم السبت: “لا يوجد لدينا أمل حتى الآن، لأن الجانب الأمريكي لا يزال يُصرّ على ضرورة وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، وهو أمر لن تقبله إيران إطلاقًا”، مضيفًا: “لم نلاحظ جدية كبيرة من الأمريكيين حتى الآن”
موقف طهران: لا لتصفير التخصيب
في رسالة واضحة، أكدت مصادر إيرانية مطلعة للشبكة الأمريكية أن إيران ترفض بشكل قاطع مبدأ “التخصيب الصفري”، مشيرة إلى أن هذا الشرط الأمريكي يعكس رغبة واشنطن في المماطلة وليس في التوصل إلى اتفاق فعلي.
وأوضحت المصادر أن بعض صناع القرار الإيرانيين كانوا يأملون في تسوية متوازنة، لكن “النهج الأمريكي الحالي، المتأثر بمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يدفع الأمور نحو طريق مسدود”.
وبحسب التصريحات، فإن طهران لم تعد تعتبر الطروحات الأمريكية مستقلة عن التأثير الإسرائيلي، خصوصًا مع استمرار الإصرار على “خطوط حمراء” غير قابلة للتفاوض.
تحذير من توقف قريب للمحادثات
ورغم رغبة الطرفين الظاهرة في مواصلة التفاوض، تؤكد المصادر أن المحادثات قد تتوقف فعليًا في وقت قريب، بسبب ما وصفته بـ”غياب الجدية الأمريكية”، و”الافتقار إلى أرضية مشتركة حقيقية يمكن البناء عليها”.
وترى طهران أن ما يحدث هو إدارة تفاوضية تستند إلى الضغط وليس إلى التفاهم، محذّرة من أن استمرار الموقف الأمريكي على ما هو عليه سيقود إلى “نهاية غير منتجة للجولة الحالية من الحوار”.
من نفس التصنيف: كوريا الشمالية تعتقل 3 مسؤولين بسبب فشل تدشين المدمرة الحربية
خطة بديلة: غموض ورسائل ضغط
لم تفصح إيران عن طبيعة “الخطة البديلة” التي تجهزها، لكن توقيت التصريح يعكس رسالة ضغط مباشرة إلى واشنطن والمجتمع الدولي، تفيد بأن الخيارات الأخرى ما تزال مطروحة على الطاولة، بما فيها تعزيز الأنشطة النووية خارج نطاق الاتفاقيات.
خلاف عميق حول سقف المطالب
يرى مراقبون أن الخلاف لم يعد تقنيًا فقط، بل بات سياسيًا واستراتيجيًا بالدرجة الأولى، حيث تصر الولايات المتحدة على إرضاء حلفائها الإقليميين (خاصة إسرائيل)، بينما تصر إيران على ضمان سيادتها النووية دون تجريدها من أدوات التخصيب.