مستقبل الأناكوندا مصطفى محمد مهدد بين الإيمان الديني والهجوم الوزاري

أثار رفض مصطفى محمد، مهاجم منتخب مصر ونادي نانت، المشاركة في مبادرة دعم المثلية خلال الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي جدلاً كبيراً، مما وضع مستقبله في الملاعب الأوروبية تحت خطر كبير، ومع انتهاء موسم صعب عليه، وجد نفسه في مرمى انتقادات حادة، خصوصاً من وزيرة الرياضة الفرنسية “ماري بارساك” التي طالبت بمعاقبته وتغريمه مالياً.

مستقبل الأناكوندا مصطفى محمد مهدد بين الإيمان الديني والهجوم الوزاري
مستقبل الأناكوندا مصطفى محمد مهدد بين الإيمان الديني والهجوم الوزاري

 

إيمان ديني

 

برر مصطفى محمد موقفه بالتمسك بثوابته ومعتقداته الدينية التي تتعارض مع قيم وتعاليم الدين الإسلامي الذي نشأ عليه، هذا التبرير لاقى تأييداً كبيراً من جمهور واسع، بينما تعرض لانتقادات شديدة من آخرين يعتبرون أن رفضه يمثل عدم احترام لمبدأ الترحيب بالجميع بغض النظر عن التوجه الجنسي أو الهوية.

 

هجوم وزاري

 

 

كانت وزيرة الرياضة الفرنسية من أبرز المهاجمين لموقف مصطفى محمد، حيث أعربت عن استنكارها لغيابه عن مباراة فريقه ضد مونبلييه التي انتهت بفوز نانت 3-0، ونجاته من الهبوط للدرجة الثانية، وصرحت بارساك لوسائل الإعلام بأن “فعله لا عذر عليه”، مطالبةً بمعاقبته وتغريمه مالياً لارتكابه “خطأ مهنياً وأخلاقياً” برفضه “مثل هذه المبادرات الإيجابية” كما وصفتها.

 

خطر يهدد مستقبل “الأناكوندا”

 

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يرفض فيها مصطفى محمد المشاركة في مبادرات مشابهة، فقد سبق أن رفض خوض مواجهة موناكو لنفس السبب خلال الموسم المنقضي، وكرر ذلك في مباراة مونبيلية، مما أثار مخاوف كبيرة حول فرص اللاعب في الانتقال إلى فريق أكبر سواء داخل الدوري الفرنسي أو في الدوريات الأوروبية الكبرى، حيث أشارت تقارير سابقة إلى أن مثل هذه المواقف قد تعيق المسيرة الاحترافية للاعبين، وقد تتراجع بسببها أندية كبرى عن التعاقد مع هؤلاء النجوم نظرًا لحساسية التعامل مع هذه القضايا.

 

موسم صعب

 

 

شهد موسم مصطفى محمد في الدوري الفرنسي أرقاماً متواضعة لمهاجم منتخب مصر الملقب بـ “الأناكوندا”، حيث تراجع أداؤه بشكل عام مقارنة بالمواسم السابقة، وقد تأثر أداؤه بالتغييرات المتكررة للمدربين في نانت، خصوصاً التوتر الذي ساد علاقته بالمدرب أنطوان كومباريه قبل إقالته بنهاية الموسم، وعلى الرغم من تألقه عندما ينزل بديلاً ومساهمته في هز شباك الخصوم، إلا أنه واجه شبح الابتعاد عن المشاركة الأساسية وجلوسه على مقاعد البدلاء.

 

أرقام متواضعة

 

سجل مصطفى محمد 5 أهداف وقدم تمريرة حاسمة واحدة في 30 مباراة خاضها بالدوري الفرنسي، بإجمالي 1252 دقيقة لعب، كما أحرز هدفاً في مباراتين بكأس فرنسا، وعلى الرغم من تراجع أرقامه، إلا أن الفرعون المصري استطاع أن يكتب اسمه في قائمة المائة بتجاوزه حاجز الـ 100 مباراة بقميص نانت، في احتفالية كبرى نال من خلالها تحية الجماهير في ملعب “لا بوجوار”.

 

مصير معلق

 

في نهاية التقرير، تثار العديد من التساؤلات حول مصير مستقبل مصطفى محمد في أوروبا، وهل فرض مسؤولو نانت عقوبة مالية عليه بسبب موقفه؟ وكيف سيكون وضعه مع الفريق إذا استمر بصفوف نانت؟ أم أن النادي سيسعى للتخلص منه في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.

 

مستقبل مجهول

 

 

يواجه مصطفى محمد مستقبلاً مجهولاً مع نهاية الموسم، فهل ستتقدم أندية أوروبية أخرى للتعاقد معه؟ أم أن موقفه المعلن سيكون بمثابة الكابوس الذي يعيق أحلامه في الانتقال لفريق أكبر والاستمرار في أوروبا؟