أوضح الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في المجلس الأعلى للآثار، أن البعثة المصرية التي تعمل في منطقة منقباد بأسيوط قد حققت مجموعة من الاكتشافات الأثرية المثيرة، حيث تم الكشف عن جدارية تحمل بقايا رسم لوجه رجل يحمل طفلًا صغيرًا، ويُعتقد أن هذا الرجل هو يوسف النجار الذي يحمل السيد المسيح، كما وُجد على جانبي الجدارية تلاميذ السيد المسيح بالإضافة إلى كتابات قبطية.

شوف كمان: رئيس جامعة عين شمس يراقب امتحانات الكليات في الفصل الدراسي الثاني
وقد تم العثور على هذه الجدارية داخل مبنى أثري مصنوع من الطوب اللبن، ويعود تاريخه إلى الفترة ما بين القرنين السادس والسابع الميلادي، وقد تم تزيينه بطبقة من الملاط الأبيض.
مقال له علاقة: شاومينج يدعي تسريب امتحان اللغة الإنجليزية للصف الأول الثانوي ووزارة التعليم تحقق في الأمر
كما اكتشفت البعثة العديد من اللقى الأثرية القيمة، من بينها شاهد قبر لأحد القديسين يتضمن كتابات قبطية توضح اسم القديس وتاريخ وفاته، بالإضافة إلى عدد من الأنفورات “الأواني الفخارية الخاصة بالتخزين” بمختلف الأحجام، والتي تحمل بعض الأحرف القبطية، فضلاً عن إفريز حجري مزخرف بزخارف حيوانية تمثل بقايا غزال وأسد، وبعض الأواني الفخارية متعددة الاستخدامات.
مكونات المبنى
يتكون المبنى من مستويين، حيث تم العثور داخلها على عدد من الجداريات الهامة، من بينها جدارية ذات رمزية بارزة في الفن القبطي، حيث تتكرر فيها عيون بشكل لافت، وفي وسطها وجه مما يدل على البصيرة الروحية الداخلية التي قد تخفى عن الكثيرين الذين يعيشون حياة محبة العالم، وهي رمز للحكمة واليقظة في أمور الرعائية.
المستوى الأول من المبنى
يتألف المستوى الأول من ثلاث صالات متوازية يليها غرفتان، ويحتوي على سلم هابط يؤدي إلى المستوى السفلي، الذي يضم ثلاث قلايات متوازية تليها غرفتان للمعيشة، وقد تم العثور بداخلهما على مجموعة متنوعة من اللقى الأثرية من الفخار والأحجار.
البعثة مستمرة في أعمال الحفائر
أكد محمود محمد، مدير عام منطقة آثار شرق أسيوط للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن البعثة تواصل أعمال الحفائر ودراسات الجداريات المكتشفة، وذلك بهدف معرفة المزيد عن أسرار هذا المبنى وأهميته، وأشار إلى أن منطقة آثار منقباد تقع بقرية منقباد التابعة لمركز محافظة أسيوط، حيث تبعد حوالي 12 كم عن مدينة أسيوط وتقع في الجنوب الغربي من الطريق السريع، كما تبعد عن مطار أسيوط الدولي بنحو 22 كم، وقد تم الكشف عن المنطقة عام 1965، وبدأ العمل الفعلي فيها عام 1976 على فترات غير متصلة، حيث توالت مواسم الحفائر حتى عام 2010، لتستأنف الحفائر المصرية في موسم 2024.