شهدت الأيام الأخيرة نهاية غير متوقعة لمسيرة رامي ربيعة مع النادي، حيث لم تنجح المفاوضات بين الطرفين في تجديد العقد، مما دفع المدافع المخضرم لاتخاذ قرار الرحيل عن القلعة الحمراء بعد سنوات من العطاء والإخلاص.

ممكن يعجبك: نابولي يتوج بلقب “الكالتشيو” للمرة الرابعة رسميًا
ورغم أن ربيعة كان أحد الدعائم الأساسية في الدفاع، إلا أن مجموعة من العوامل أدت إلى انفصال الطرفين، ومن أبرزها المطالب المالية المرتفعة، سياسة النادي في تجديد الدماء، ووجود اتفاق مسبق بين اللاعب ونادٍ آخر.
مع رحيل ربيعة، يواجه الأهلي تحديًا كبيرًا في تعويض غيابه، خاصة أنه كان من القادة الدفاعيين في الفريق، وقد بدأت إدارة النادي بالفعل في التحرك نحو التعاقد مع مدافعين جدد، حيث ارتبطت أسماء مثل أحمد حجازي ومحمد عبد المنعم بالأهلي، بالإضافة إلى تعزيز مركز الظهير الأيمن بلاعب شاب.
يُذكر أن ربيعة قدم أداءً متميزًا خلال مسيرته مع الأهلي، لكن الظروف والتوجهات الجديدة للنادي جعلت استمراره أمرًا صعبًا.
والآن، ينتظر الجميع الإعلان الرسمي عن وجهته الجديدة، بينما يعمل الأهلي على إغلاق هذا الملف والاستعداد للموسم المقبل بخطة جديدة تعتمد على الدماء الشابة.
3 أسباب وراء رحيل رامي ربيعة عن الأهلي
يكشف “نيوز رووم” في التقرير التالي عن ثلاثة أسباب كانت وراء رحيل رامي ربيعة عن النادي الأهلي.
1- المطالب المالية الضخمة وإقحام شقيقه كوكيل أعمال
أفادت مصادر داخل النادي الأهلي أن رامي ربيعة طلب زيادة كبيرة في راتبه، حيث قدم مطالبة مالية تصل إلى 85 مليون جنيه مصري (ما يعادل حوالي 2.7 مليون دولار) لتجديد عقده، وهو المبلغ الذي رفضته إدارة الأهلي تمامًا، واعتبرته غير متناسب مع سياسة النادي المالية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
ولم يتوقف الأمر عند المطالب المالية فقط، بل أصر ربيعة على إشراف شقيقه كوكيل أعمال له خلال المفاوضات، وهو ما رأته إدارة الأهلي محاولة لفرض شروط إضافية غير مبررة، وقد سبق أن تعامل النادي بحذر مع مثل هذه المواقف، خاصة بعد تجارب سابقة مع لاعبين استخدموا وكلاء من العائلة لرفع قيمة العقود، مما زاد من تعقيد الموقف وأدى إلى تجميد المفاوضات.
2- سياسة الأهلي في الاعتماد على اللاعبين الشباب
يمر النادي الأهلي بمرحلة إعادة هيكلة تشكيلته، مع التركيز على الاعتماد على اللاعبين الشباب بدلاً من العناصر الكبيرة في سن الثلاثينيات، ويبلغ ربيعة حاليًا 32 عامًا، وهو العمر الذي بدأت معه إدارة النادي في التفكير في بدائل أكثر شبابًا وقدرة على الاستمرار لسنوات طويلة.
وقد اتجهت إدارة الكرة بالأهلي إلى منح الثقة للاعبين مثل مصطفى العش وأحمد عابدين، الذين يُعتبران مستقبل خط دفاع الفريق، بدلًا من الاستمرار مع ربيعة الذي عانى من إصابات متكررة في المواسم الأخيرة، أثرت على استقراره البدني، كما أن النادي يسعى لتقليل الاعتماد على اللاعبين المخضرمين في مراكز حيوية مثل الدفاع، تماشيًا مع خطة طويلة الأمد لبناء فريق شاب وقوي.
3- اتصالات ربيعة السرية مع نادٍ جديد
أكدت مصادر مقربة من الملف أن رامي ربيعة كان على اتصال وثيق مع نادٍ جديد، ووصل إلى اتفاق مبدئي للانتقال إليه قبل انتهاء مفاوضاته مع الأهلي، وهو ما أزعج إدارة النادي التي اكتشفت الأمر متأخرًا، وقد سبق أن تعرض الأهلي لموقف مشابه مع أكرم توفيق، الذي تفاوض سرًا مع نادي العين الإماراتي قبل إنهاء عقده، مما دفع الإدارة إلى التشدد في التعامل مع مثل هذه الحالات.
من نفس التصنيف: على خطى ميسي، لامين يامال يرتدي قميص برشلونة السحري
ويعتقد أن ربيعة قد يكون متجهًا إلى الدوري السعودي أو الإماراتي، حيث تلقى عروضًا مغرية ماديًا، لكن إدارة الأهلي قررت عدم منحه أي تنازلات بعد اكتشاف اتصالاته المباشرة مع أندية أخرى، مما جعل الرحيل هو الحل الوحيد.