في خطوة بارزة نحو تعزيز الدعم الأوروبي لحقوق الفلسطينيين، أعلن رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال الشهر المقبل، لينضم بذلك إلى سلسلة من التحركات الدولية التي تهدف إلى إحياء مسار حل الدولتين.

من نفس التصنيف: روبيو: إدارة ترامب ستعارض تخصيب إيران لليورانيوم حتى بنسبة 1%
رئيس الوزراء المالطي يؤكد القرار في بيان رسمي
قال أبيلا في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الدولية اليوم السبت، إن مالطا ستبدأ إجراءات الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الأسابيع القادمة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي انسجامًا مع “المواقف التاريخية لمالطا في دعم السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط”.
وأضاف أن هذا الاعتراف “يعكس إيمان مالطا القوي بضرورة إيجاد حل قائم على أساس الدولتين، يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام”.
مقال له علاقة: سوريا تعلن عن اعتقال متهم بجرائم حرب في فترة حكم بشار الأسد
ضمن تحرك أوروبي أوسع.. تزايد الاعترافات بالدولة الفلسطينية
تأتي هذه الخطوة في ظل تحركات متزامنة من عدة دول، أبرزها إيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا، التي أعلنت مؤخرًا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين رسميًا، وذلك ردًا على تفاقم الأوضاع والجمود السياسي في عملية السلام.
وقد أشار مراقبون إلى أن هذا التحول يعكس تغيرًا في المزاج السياسي الأوروبي تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، خاصة بعد تصاعد الانتقادات الموجهة لإسرائيل بسبب سياساتها في الأراضي المحتلة، وخصوصًا في ظل الهجمات الأخيرة على غزة.
ردود فعل دولية وترقب إسرائيلي
لم تصدر بعد ردود فعل رسمية من الجانب الإسرائيلي، إلا أن مصادر دبلوماسية توقعت أن تواجه هذه الخطوة بانتقادات، في ظل الموقف الإسرائيلي المتشدد من أي تحرك دولي أحادي يخص القضية الفلسطينية.
في المقابل، رحبت السلطة الفلسطينية بتوجهات مالطا، واعتبرتها “انتصارًا للحق الفلسطيني”، ودعت بقية الدول إلى السير في الاتجاه ذاته.
الاعترافات الأوروبية تعكس تحوّلًا في مواقف السياسة الخارجية
بحسب خبراء في العلاقات الدولية، فإن إعلان مالطا يأتي ضمن تحول ملحوظ في السياسة الخارجية لبعض الدول الأوروبية، التي بدأت تتجه نحو مواقف أكثر استقلالية في التعامل مع الملف الفلسطيني بعيدًا عن الانحياز التقليدي للولايات المتحدة أو حسابات التوازن مع إسرائيل.