مبادرة لوقف حرب غزة ودعوات أوروبية لحظر السلاح عن إسرائيل ودعم حل الدولتين

في خطوة تعكس تصاعد الغضب الدولي من استمرار الصراع، دعت مجموعة من الدول خلال الاجتماع الموسع لما يُعرف بـ”مجموعة”، إلى فرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مؤكدة أن الدائرة تمثل “جرحًا مفتوحًا في جسد الإنسانية”، بينما تصاعدت الأصوات الداعمة لحل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء هذا الصراع الدائم.

مبادرة لوقف حرب غزة ودعوات أوروبية لحظر السلاح عن إسرائيل ودعم حل الدولتين
مبادرة لوقف حرب غزة ودعوات أوروبية لحظر السلاح عن إسرائيل ودعم حل الدولتين

20 دولة تبحث وقف الحرب

شهدت العاصمة الإسبانية مدريد، يوم الأحد، انطلاق اجتماع موسّع شارك فيه وزراء خارجية 20 دولة، من بينها دول أوروبية وعربية، بهدف بحث سبل إنهاء النزاع في غزة، وتعزيز الجهود السياسية والدبلوماسية لإحياء عملية السلام.

ووصف وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الاجتماع بأنه “نداء ضمير إنساني”، داعيًا إلى إنهاء الممارسات الظالمة واللاإنسانية، وكسر الحصار على غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون وصاية إسرائيلية، بل تحت إشراف دولي.

حظر السلاح على إسرائيل

قال ألباريس في كلمته الافتتاحية: “على الجميع فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، فهذه الانتهاكات لا يمكن أن تستمر وسط صمت العالم”

وأكد أن هذا الموقف لا يستهدف إسرائيل كدولة، بل يهدف إلى منع المزيد من الدمار، ومنح الفلسطينيين نفس الحق في الحياة والأمن الذي تطالب به إسرائيل، ودعا إلى تحرك جماعي عاجل لتمكين إيصال المساعدات، وتفعيل دور المجتمع الدولي في تقديم الدعم.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية دول كبرى، منها ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، النرويج، البرتغال، آيسلندا، ومالطا، إلى جانب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي أكد في تصريحات صحفية دعم بلاده لوقف فوري للحرب وتحقيق تسوية سياسية شاملة.

البرازيل تنضم للمبادرة.. و”حل الدولتين” في صلب المحادثات

في تطور لافت، انضمت البرازيل إلى الاجتماع، حاملًا رسالة دعم واضحة من الرئيس لولا دا سيلفا، تؤكد على “ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام”.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت تتسارع فيه الجهود الدولية لتفعيل مسار سياسي جديد، بعد تعثر المبادرات السابقة، وتزايد الدعوات لإشراك الدول العربية بدور فاعل في ضبط الأوضاع داخل الأراضي المحتلة.

“ليس ضد إسرائيل”.. بل من أجل الإنسانية

أوضح ألباريس أن الاجتماع لا يستهدف إسرائيل، بل يسعى لتحقيق توازن إنساني وسياسي في المنطقة، مشددًا على أن “ما نطالب به اليوم هو الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام، تمامًا كما تعيش باقي الشعوب”.

واختتم ألباريس بتأكيد أن اللقاء في مدريد يمثل بداية لجهد جماعي طويل الأمد، يُفترض أن يقود إلى تسوية عادلة وشاملة، تُنهي حالة الحصار والدمار، وتفتح الطريق أمام قيام دولة فلسطينية ذات سيادة.