أكد الفريق إيال زامير، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، خلال تقييم ميداني للوضع في قطاع غزة يوم الأحد، أن الحرب الحالية “ليست حربًا أبدية”، مشددًا على استمرار العمليات العسكرية المكثفة بهدف “إعادة الرهائن والقضاء على الألوية القتالية التابعة لحماس”.

مقال له علاقة: وزير الخارجية العماني يعلن عن تحقيق تقدم في الجولة الخامسة من المفاوضات النووية
زامير: لن ننسى ما حدث في نير عوز
قال الفريق زامير: “نهاجم بقوة من أجل الدفاع عن أنفسنا، من بلدة خربت إحصعيا القريبة، نفذوا هجومهم على نير عوز، وقتلوا وخطفوا أطفالًا ونساء وكبارًا في السن، يجب ألا ننسى ما حدث هنا للحظة واحدة”
من نفس التصنيف: تعليق حركة الطيران في دلهي نتيجة سوء الأحوال الجوية
وأكد أن الجيش يعمل حاليًا على تفكيك لواء حماس كما فعل سابقًا مع لواء رفح، مشيرًا إلى أن استعادة الرهائن تمثل أولوية عسكرية وأمنية قصوى.
جدل بشأن تبادل الرهائن
جاءت تصريحات زامير في أعقاب تقرير نشرته N12 العبرية، زعمت فيه أن الجنرال دافيد زيني، الذي اختاره زامير لرئاسة جهاز الشاباك، عارض بشدة أي اتفاق لتبادل الرهائن خلال مداولات داخلية جرت في العام الأخير، حيث ورد على لسانه قوله:
“أنا ضد صفقات الرهائن، هذه أبدية”
وتأتي هذه التسريبات في وقت يزداد فيه الجدل داخل إسرائيل حول جدوى صفقات التبادل ومدى تأثيرها على المعنويات العسكرية والسياسية، خصوصًا مع استمرار احتجاز عشرات الرهائن في غزة.
نتنياهو يدافع عن تعيين زيني
ردّ مكتب رئيس الوزراء على الانتقادات المتعلقة بتعيين زيني خلفًا لرونين بار، الذي تمّت إقالته رغم قرار المحكمة باعتبار الخطوة غير قانونية، حيث أكد أن “التوقيت لا يسمح بالاكتفاء برئيس شاباك بالوكالة، بل يجب تعيين رئيس دائم بأسرع وقت”.
وشدد البيان على أن زيني لن يكون له أي دور في التحقيقات الجارية في ما يُعرف إعلاميًا بفضيحة “قطرغيت”، والتي تحقق فيها الجهات الإسرائيلية وجهاز الشاباك، وتتعلق بعلاقات مزعومة بين مساعدي رئيس الوزراء وقطر، وسط اتهامات بتضارب المصالح.
تزايد الضغوط السياسية والأمنية وسط استمرار الحرب
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الإسرائيلية، في ظل استمرار الحرب وتداعياتها العسكرية، إلى جانب الضغوط السياسية بشأن إدارة ملف الرهائن ومستقبل القيادة الأمنية في البلاد.