في تصعيد جديد للمواجهة الإقليمية المرتبطة بالحرب على غزة، أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، عن تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار اللد “بن جوريون” في مدينة يافا المحتلة، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي، في رسالة واضحة لإسرائيل والعالم بأن المعركة تجاوزت حدود القطاع.

شوف كمان: هل يصبح رام إيمانويل منافس ترامب المرشح الديمقراطي لرئاسة أمريكا في 2028؟
عملية نوعية تستهدف مطار بن جوريون
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثي، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، إن القوة الصاروخية اليمنية أطلقت صاروخًا فرط صوتي استهدف مطار اللد – المعروف إسرائيليًا باسم مطار بن جوريون – في يافا المحتلة، مشيرًا إلى أن العملية “حققت هدفها بنجاح، وأدت إلى حالة من الذعر وشلل جزئي في حركة المطار”.
وأضاف سريع أن الهجوم أجبر آلاف الإسرائيليين على التوجه إلى الملاجئ، وتسبب في تعطل جزئي لحركة الملاحة الجوية، رغم أنه لم يصدر حتى الآن بيان يؤكد أو ينفي تفاصيل العملية.
استمرار الحظر الجوي على المطار
وأكد البيان أن القوات اليمنية تواصل فرض “حظر ملاحي” على المطار، وأن العديد من الشركات الأجنبية “استجابت فعليًا لهذا الحظر خلال الأيام الماضية”، مما أثر بشكل مباشر على الحركة الجوية الدولية في المنطقة.
وتوعدت القوات اليمنية بمزيد من العمليات طالما استمر “العدوان على غزة” والحصار المفروض على سكانها.
5 عمليات في 24 ساعة
بحسب البيان العسكري، نفذت القوات اليمنية خلال يوم واحد فقط (من الخميس حتى الجمعة) خمس عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، من بينها ثلاث ضربات بصواريخ فرط صوتية استهدفت مطار اللد تحديدًا.
ويعد هذا التصعيد مؤشراً على ارتفاع مستوى التنسيق بين محور المقاومة، وفق مصطلحات الجماعات المرتبطة بإيران، وتزايد التهديدات التي تواجهها إسرائيل من جبهات غير تقليدية، لا سيما من اليمن.
وقف المجازر في غزة
وشدد البيان على أن استهداف المطار يأتي نصرةً “للشعب الفلسطيني ومجاهديه” في غزة، ورفضًا لما وصفه بـ”جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين”.
وأضاف أن “المجازر اليومية بحق أهلنا في غزة تدفعنا، قيادةً وجيشًا وشعبًا، إلى مواصلة العمليات العسكرية وتوسيعها”، في إشارة إلى نية واضحة للاستمرار في استهداف مواقع إسرائيلية.
مواضيع مشابهة: كارثة بحرية قبالة سواحل الهند تغرق سفينة حاويات محملة بمواد خطرة
تداعيات على الملاحة الجوية الإسرائيلية
تشير تقارير دولية إلى أن شركات طيران أجنبية كبرى واصلت إلغاء رحلاتها من وإلى المطار، بسبب المخاطر الأمنية الناتجة عن تهديدات الحوثي، ولم تصدر حتى الآن بيانات رسمية من هيئة الطيران المدني الإسرائيلي بشأن حالة التشغيل في المطار بعد الهجوم الأخير.
ويُعد هذا الاستهداف واحدًا من أبرز التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل خارج حدودها التقليدية، ويطرح تساؤلات حول فاعلية الدفاعات الجوية الإسرائيلية أمام تهديدات باليستية فرط صوتية آتية من اليمن.