شهدت لجان امتحانات الصف الثاني الثانوي اليوم حادثة جديدة تتعلق بالغش الإلكتروني في الامتحانات، حيث انتشرت مجموعة من صفحات الغش الإلكتروني على تطبيق “تليجرام” صور لامتحان مادة التاريخ بعد دقائق من بدء اللجنة، مما أثار جدلاً واسعاً بين الطلاب وأولياء الأمور حول استمرار ظاهرة الغش الإلكتروني وتأثيرها على مبدأ تكافؤ الفرص.

شوف كمان: إيبارشية الإسماعيلية للأقباط الكاثوليك تنظم ورشة عمل لتصحيح المفاهيم الجندرية
وتداولت صفحات الغش الأسئلة والإجابات الخاصة بالامتحان، وسط تفاعل من بعض الطلاب الذين حاولوا الحصول على الإجابات خلال وقت اللجنة، في حين أكدت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم أن غرفة العمليات المركزية تلقت إخطارًا بتداول الامتحان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت على الفور في تتبّع مصدر الصور المتداولة لتحديد هوية الطالب أو اللجنة التي خرج منها الامتحان.
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة قد شددت هذا العام من إجراءاتها الرقابية في لجان الامتحانات، بما في ذلك استخدام أجهزة كشف المحمول وتفتيش الطلاب قبل دخولهم اللجان، رغم أن بعض حالات التسريب لا تزال تحدث بسبب محاولات فردية يستخدم فيها الطلاب وسائل تقنية متطورة مثل الساعات الذكية أو الهواتف المهربة.
من نفس التصنيف: برنامج “كلام في العلم” مع دكتور سامح سعد ينطلق قريباً على شاشة القناة الأولى
من جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم في بيان مقتضب أنها تتابع الواقعة عن كثب، وأنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي طالب أو مسؤول يثبت تورطه في تسريب أو تداول الامتحانات، مشددة على أن الغش لا يخدم الطالب بل يضر مستقبله، ويقوّض جهود تطوير منظومة التعليم.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الغش الإلكتروني التي تم رصدها خلال السنوات الماضية، مما دفع الوزارة لاتخاذ العديد من الإجراءات التقنية والإدارية لمواجهة الظاهرة، إلا أن استمرارها يشير إلى الحاجة لتشديد العقوبات وتكثيف المراقبة داخل اللجان.
ويستكمل طلاب الصف الثاني الثانوي امتحاناتهم خلال الأسبوع الجاري، وسط ترقّب من أولياء الأمور واهتمام بالغ من وزارة التعليم بمتابعة سير الامتحانات وضمان انضباطها.