نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطع فيديو يظهره داخل نفق، مدعيًا أنه يمتد من بلدة سلوان جنوب القدس إلى أسفل المسجد الأقصى المبارك، وقد أثار هذا الأمر ردود فعل غاضبة وواسعة، واعتُبر استفزازًا جديدًا للمشاعر الدينية والوضع التاريخي القائم في المدينة المقدسة.

مقال مقترح: الأونروا تؤكد عدم وجود مناطق آمنة في غزة والحرب تلتهم كل شيء
مزاعم تفتقر للدليل
في المقطع، زعم نتنياهو أن النفق يكشف “صلة اليهود التاريخية” بالمكان، ولكنه لم يقدم أي إثباتات علمية أو أثرية مستقلة تدعم كلامه، وتأتي هذه الادعاءات في وقت تتصاعد فيه التوترات في القدس، خاصة في محيط المسجد الأقصى، وسط تحذيرات متكررة من خطر التلاعب بالمعالم التاريخية والدينية في المدينة المحتلة.
مقال مقترح: الجنائية الدولية تصدر مذكرات توقيف لوزيرين إسرائيليين بسبب توسيع المستوطنات
نتنياهو نشر الفيديو بمناسبة ذكرى الاحتلال الكامل للقدس وهزيمة الجيوش العربية عام 1967، حيث يظهر فيه النفق الذي يمتد مباشرة إلى أسفل المسجد الأقصى.
هذا النفق قد يتسبب في انهيار المسجد الأقصى، إذ إن الحفريات تحت المسجد مستمرة منذ سنوات بحثًا عن آثار للهيكل.
— Tamer | تامر (@tamerqdh).
تحذيرات فلسطينية ودولية
نددت جهات فلسطينية رسمية بالفيديو، معتبرة ما ورد فيه “مزاعم كاذبة تهدف لفرض واقع تهويدي”، ودعت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إلى تدخل عاجل لحماية المسجد الأقصى من الانتهاكات، كما عبرت أطراف دولية عن قلقها من استمرار الحفريات غير الشرعية في البلدة القديمة ومحيط الأقصى، حيث تعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
تأجيل افتتاح أول مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتأجيل افتتاح أول مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، والذي كان من المفترض أن يبدأ أنشطته خلال الساعات الماضية ضمن آلية جديدة طرحتها مؤسسة غزة الإنسانية، وسط شكوك وتحفظات من المنظمات الأممية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
وبحسب ما أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية “كان”، كان من المقرر تدشين المركز الأول من بين أربعة مراكز مخصصة لتوزيع المساعدات الغذائية داخل غزة، إلا أن مشكلات لوجيستية حالت دون ذلك، دون توضيح طبيعة تلك الصعوبات أو الجهة المسؤولة عنها.
خطة لتوسعة التوزيع
أفادت تقارير إعلامية أن المؤسسة تسعى إلى توسيع شبكة مراكز التوزيع داخل القطاع، لتصل المساعدات إلى أكثر من مليون فلسطيني بحلول نهاية الأسبوع الجاري، وهو ما يعادل نحو نصف عدد سكان قطاع غزة، البالغ حوالي 2.2 مليون نسمة.
ورغم الإعلان المسبق عن بدء العمل اليوم، أوضح الجيش الإسرائيلي، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن “الوضع سيُعاد تقييمه غدًا الثلاثاء”، لتحديد إمكانية وموعد انطلاق عمليات التوزيع الفعلي للمساعدات.