ترامب يهدد بفرض عقوبات جديدة على روسيا ويشير إلى احتمال انسحابه من مفاوضات السلام

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، استنادًا إلى مصادر مطلعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا خلال الأسبوع الجاري، وذلك في ظل تصاعد التوترات الناتجة عن الضربات الروسية المتكررة على المنشآت داخل الأراضي الأوكرانية.

ترامب يهدد بفرض عقوبات جديدة على روسيا ويشير إلى احتمال انسحابه من مفاوضات السلام
ترامب يهدد بفرض عقوبات جديدة على روسيا ويشير إلى احتمال انسحابه من مفاوضات السلام

وحسب الصحيفة، فإن ترامب يفكر أيضًا في الانسحاب من مسار المفاوضات مع موسكو، إذا لم تؤدِ محاولات دفع الأطراف نحو اتفاق سلام إلى نتائج ملموسة، مما قد يعيد تأجيج الأزمة الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو.

البيت الأبيض: ترامب لا يزال يفضل الحل التفاوضي

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحيفة: “الرئيس ترامب كان واضحًا في رغبته بالتوصل إلى تسوية سلمية عبر التفاوض، لكنه يحتفظ بحق استخدام أدوات ضغط إضافية إذا لزم الأمر”

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن العقوبات الجديدة المحتملة لن تشمل القطاع المصرفي الروسي بشكل مباشر، لكنها قد تستهدف قطاعات أخرى بهدف تضييق الخناق على القيادة الروسية وحثها على تقديم تنازلات على طاولة المفاوضات.

خلفية التهديد: التصعيد الروسي في أوكرانيا

وكان ترامب قد صرح سابقًا بأنه يدرس تشديد العقوبات على موسكو ردًا على سلسلة هجمات روسية ضخمة استهدفت بنى تحتية أوكرانية حساسة، والتي اعتبرها خطوة تصعيدية خطيرة قد تقوض فرص السلام.

ويسعى البيت الأبيض من خلال هذه التهديدات إلى تحقيق توازن بين الضغط العسكري والدبلوماسي، في وقت يواجه فيه ترامب ضغوطًا داخلية من الجمهوريين لتعزيز موقفه الخارجي قبيل الانتخابات المقبلة.

ويأتي هذا التوجه الأمريكي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على موسكو لوقف هجماتها على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، حيث عبّرت عدة عواصم أوروبية عن دعمها لأي تحركات أمريكية تهدف إلى دفع روسيا نحو طاولة المفاوضات، شريطة أن تتم تحت مظلة دولية تضمن التزامات واضحة من الطرفين.

في المقابل، تواصل روسيا اتهام واشنطن بتقويض فرص السلام من خلال تسليح كييف وتشديد العقوبات، حيث حذر الكرملين في تصريحات رسمية من أن أي حزمة عقوبات إضافية “ستُقابل برد سياسي واقتصادي حاسم”، معتبرًا أن لغة العقوبات لن تؤدي إلى أي تنازلات، بل ستزيد من تعقيد العلاقات الثنائية.