أكد المرشد الإيراني علي خامنئي على أهمية اتخاذ إيران وباكستان خطوات مشتركة وفعالة لوقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن التعاون بينهما قد يسهم بشكل كبير في تجاوز هذه الأزمة.

ممكن يعجبك: تسونامي دبلوماسي يضرب تل أبيب وفقدان إسرائيل لحلفائها مع كل قصف على غزة
وفي تصريحاته عبر الحساب الرسمي على منصة “إكس”، أعرب خامنئي عن سعادته بانتهاء الحرب بين باكستان والهند، مع الأمل في أن تُحل الخلافات بين البلدين بشكل نهائي.
وأضاف قائلًا: “لقد وصل الوضع في غزة إلى حد دفع الناس في أوروبا وأمريكا للخروج في تظاهرات ضد حكوماتهم، ومع ذلك، نجد أن بعض الحكام في العالم الإسلامي يقفون إلى جانب الكيان الصهيوني في ظل هذه الظروف”
وأعرب خامنئي خلال لقائه برئيس وزراء باكستان شهباز شريف عن ارتياحه لانتهاء الصراع بين باكستان والهند، مع تمنياته بحل الخلافات بينهما، مشيدًا بالموقف القوي لباكستان تجاه القضية الفلسطينية على مر السنوات.
كما أضاف خامنئي: “نرحب بمواقف باكستان الإيجابية تجاه القضية الفلسطينية، رغم الضغوط التي تتعرض لها بعض الدول الإسلامية نحو التطبيع مع الاحتلال، مشيرًا إلى القدرات الضخمة التي تمتلكها الأمة الإسلامية اليوم لتعزيز قوتها على الساحة العالمية”
وتابع قائلاً: “في ظل الظروف التي يسعى فيها دعاة الحرب لخلق الفتن والصراعات، فإن الشيء الوحيد الذي يضمن أمن الأمة هو الوحدة بين الدول الإسلامية وتعزيز العلاقات فيما بينها”، واصفًا القضية الفلسطينية بأنها “القضية المركزية للعالم الإسلامي”
وأشار المرشد الإيراني خلال اللقاء إلى الظروف المأساوية في قطاع غزة، مؤكدًا أن “ما يحدث في غزة أصبح مأساويًا بشكل دفع الشعوب الأوروبية والأمريكية للاحتجاج، بينما بعض القادة المسلمين يقفون للأسف إلى جانب الكيان الإسرائيلي”.
وشدد على أن إيران وباكستان قادران، بالتعاون معًا، على التأثير في قضايا العالم الإسلامي وإنقاذ القضية الفلسطينية، مضيفًا: “نحن متفائلون بمستقبل العالم الإسلامي، والعديد من الأحداث تدعم هذا التفاؤل”
ورأى خامنئي أن العلاقات بين إيران وباكستان كانت دائمًا دافئة وأخوية، مشيرًا إلى موقف باكستان الجيد خلال الحرب مع العراق بين عامي 1980 و1988 كنموذج على هذه العلاقات المبنية على الأخوة.
وأكد في الوقت نفسه أن التعاون الحالي بين البلدين في مختلف المجالات لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب، مشددًا على إمكانية مساعدة البلدين لبعضهما البعض في عدة مجالات، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في توسيع العلاقات الشاملة، خاصة في الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية.
من نفس التصنيف: بيل جيتس يتبرع بأغلب ثروته التي تصل إلى 200 مليار دولار لأفريقيا
لقد وصل الوضع في غزة إلى حد دفع الناس في أوروبا وأمريكا للتظاهر ضد حكوماتهم، ومع ذلك، نجد أن بعض الحكام في العالم الإسلامي يقفون إلى جانب الكيان الصهيوني في ظل هذه الظروف.