السعودية تطمئن الحجاج بعدم وجود أمراض وبائية أو مخاوف صحية في موسم حج 2025

أكد وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل، عدم وجود أي تقارير عن حالات وبائية أو خطر تفشي الأمراض مع بدء توافد الحجاج إلى المملكة لموسم الحج المقبل، وأوضح الجلاجل في بيان رسمي: “يسرنا أن نعلن أنه لم يتم رصد أي حالات وبائية حتى الآن، ولا يوجد أي خطر لتفشي الأمراض، وتبقى صحة وسلامة الحجاج على رأس أولوياتنا”.

السعودية تطمئن الحجاج بعدم وجود أمراض وبائية أو مخاوف صحية في موسم حج 2025
السعودية تطمئن الحجاج بعدم وجود أمراض وبائية أو مخاوف صحية في موسم حج 2025

استعدادات المملكة لضيوف الرحمن هذا العام

أشار الوزير إلى استعدادات المملكة المكثفة لضمان تجربة حج آمنة للجميع، حيث تواصل الوزارة مراقبة الوضع الصحي عن كثب، كما بدأت المملكة العربية السعودية الاستعدادات للحج – وهو موسم الحج السنوي إلى مكة المكرمة بمشاركة أكثر من مليوني حاج – قبل أشهر من انطلاقه، حيث أجرت تقييمات عالمية للمخاطر الصحية لأمراض مثل الحمى الصفراء وشلل الأطفال والتهاب السحايا.

شروط صحية صارمة

في إطار هذه الجهود، طبّقت المملكة شروطًا صحية صارمة للدخول، وأدخلت معايير جديدة “للقدرة الصحية” لضمان لياقة الحجاج الصحية لأداء المناسك بأمان، وصرح مسؤولون سعوديون أن أكثر من مليون حاج وصلوا بالفعل إلى المملكة العربية السعودية من الخارج لموسم الحج هذا العام حتى يوم الاثنين.

كل عام نكتب فصلًا جديدًا

عبّر الجلاجل عن امتنانه لجميع الدول لتعاونها والتزامها بالإرشادات، وقال: “قصتنا مع الحج عريقة، لكننا في كل عام نكتب فصلًا جديدًا – بمزيد من الجاهزية، ووعي أعمق، وتقنيات أكثر ذكاءً”، وتمركزت فرق صحية متخصصة في 14 منفذًا بريًا وجويًا وبحريًا لتقديم الخدمات الطبية الفورية، وحتى الآن، تم تقديم أكثر من 50,000 خدمة رعاية صحية، بما في ذلك 140 عملية جراحية، و65 عملية قسطرة قلبية، وست عمليات قلب مفتوح.

التدابير الوقائية

علاوة على ذلك، وفي إطار التدابير الوقائية من الحر الشديد، قامت الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة بزراعة أكثر من 10,000 شجرة، وتوسيع الممرات المظللة، وتركيب 400 محطة مياه ومراوح ضباب، كما أطلقت الوزارة العديد من حملات التوعية الصحية العامة بلغات متعددة عبر وسائل الإعلام، والمشاركة الميدانية، والبعثات الطبية الدولية، كما عززت وزارة الصحة البنية التحتية الصحية في المشاعر المقدسة بشكل كبير، فقد ازدادت السعة السريرية بنسبة 60% مقارنة بالعام الماضي، وافتُتح مؤخرًا مستشفى طوارئ جديد بسعة 200 سرير في منى، بينما نُشرت ثلاثة مستشفيات ميدانية – تضم أكثر من 1200 سرير – بالتعاون مع وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني.

وفي إنجاز قياسي، شهد هذا العام أيضًا أعلى مشاركة للقطاع الخاص على الإطلاق في الرعاية الصحية للحجاج، حيث تعمل ثلاثة مستشفيات خاصة رئيسية في المشاعر المقدسة.

سرعة الاستجابة للطوارئ

لضمان سرعة الاستجابة للطوارئ، تم تفعيل 11 طائرة إخلاء طبي، و900 سيارة إسعاف، و71 نقطة طوارئ جديدة، مع وجود أكثر من 7500 مسعف ميداني.

حلول رقمية

ويجري نشر حلول رقمية متطورة، بما في ذلك أجهزة مراقبة ذكية للحجاج المعرضين لمخاطر عالية، متصلة بمستشفى صحة الافتراضي – المعروف بأنه أكبر مستشفى افتراضي في العالم – وخدمات الطب عن بُعد للاستشارات عن بُعد، ويقف وراء هذه الجهود أكثر من 50 ألف متخصص في الرعاية الصحية والفنيين يعملون بأقصى جاهزية، وفي رسالة مباشرة للحجاج، قال الجلاجل: “أنتم أهم ركن في الحج، وعيكم ووقايتكم ومسؤوليتكم أمر بالغ الأهمية، حافظوا على رطوبة أجسامكم، وتجنبوا المشي لمسافات طويلة والأماكن المزدحمة، وارتدوا الكمامة، واستخدموا المظلة، واتبعوا تعليمات الحركة، في حال شعوركم بأي مرض، اطلبوا المساعدة فورًا، نحن دائمًا بجانبكم”، وأضاف أن “الوعي والوقاية والمسؤولية ليست خيارات شخصية فحسب، بل هي التزامات دينية وإنسانية لحماية صحة وسلامة جميع الحجاج”.