انطلقت فعاليات اليوم الأول من ورش العمل التمهيدية للمؤتمر العلمي السنوي لكلية طب قصر العيني، والذي يُعقد هذا العام تحت شعار “نحو مجتمع طبي مبتكر”، برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبإشراف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وبرئاسة الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات.

مقال له علاقة: تجهيز 103 لجنة لاستقبال 29 ألف طالب في التعليم الفني بقنا
ورش عمل بقصر العيني
من المقرر أن تُعقد الجلسات الرسمية للمؤتمر يومي 28 و29 مايو الجاري بقاعة المؤتمرات الكبرى بالكلية، بمشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء من مختلف الجامعات والمراكز البحثية في مصر وخارجها، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الابتكار في مجالات التعليم الطبي، والبحث العلمي، والممارسة الإكلينيكية، كما يسعى لتكريس دور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في تطوير المنظومة الصحية والتعليمية.
وفي كلمة لعميد الكلية الدكتور حسام صلاح، أوضح أن اختيار شعار “نحو مجتمع طبي مبتكر” يعكس التزام الكلية بدورها الرائد في تحفيز الإبداع والبحث العلمي التطبيقي، وتشجيع تبادل المعرفة والخبرات بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية، مؤكدًا أن المؤتمر يمثل منصة حيوية لطرح رؤى جديدة تسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز التوجه نحو التحول الرقمي واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والممارسة الطبية.
وأشار إلى أن ورش العمل التي تسبق المؤتمر تعكس رؤية الكلية في إعداد جيل جديد من الأطباء، يمتلك أدوات الابتكار والمعرفة التخصصية في بيئة تعليمية تفاعلية قائمة على التدريب العملي والتقني.
وخلال تعليقه، أشار وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث الدكتور عبد المجيد قاسم، إلى أن الورش التخصصية تُعد فرصة ثمينة لتطبيق أحدث المفاهيم العلمية في مجالات البحث والتطوير، وأنها تسهم في دمج طلاب الدراسات العليا في منظومة علمية قائمة على الإبداع والعمل الجماعي، مما يعزز من قدراتهم البحثية ويدعم التوجه نحو البحث التطبيقي الذي يخدم المجتمع وقطاع الرعاية الصحية.
وأكد الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن مؤتمر الكلية وورش العمل لا تقتصر على الفعالية الأكاديمية فقط، بل تمثل أيضًا أداة فاعلة لخدمة المجتمع، إذ تهدف إلى نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى البيئة المحيطة، من خلال ورش ومبادرات تربط بين الجامعة واحتياجات المجتمع الصحية، بما يحقق التنمية المستدامة ويُسهم في تحسين جودة الحياة.
وفي تصريح للأستاذة الدكتورة حنان مبارك، وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب، أشارت إلى أن إشراك الطلاب في ورش العمل يشكل بُعدًا تربويًا وتدريبيًا بالغ الأهمية، حيث تُعزز تلك الورش من مهاراتهم العملية وتكسبهم خبرات مباشرة تُكمل الجانب النظري، مؤكدة أن الكلية تسعى باستمرار إلى تطوير منظومة التعليم لتكون تفاعلية وعملية، وتدعم التفكير النقدي والابتكار.
مقال له علاقة: مدبولي يوزع عقود وحدات المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين في أكتوبر
وقد شهد اليوم الأول من الفعاليات انطلاق عدة ورش تخصصية متنوعة عُقدت داخل مركز التعلم المتطور، وتُمنح للمشاركين فيها شهادات حضور معتمدة، في إطار دعم الكلية المستمر لبناء كوادر طبية متميزة ومواكبة لأحدث المستجدات العلمية والتقنية، وقد تنوعت موضوعات الورش لتشمل المجالات التالية:
التقييم العصبي والتقنيات الحديثة في تشخيص التشنج العضلي بعد السكتة الدماغية، إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم الطبي، مبادئ وتطبيقات الأنسجة الغشائية خارج الجسم، التدخلات الدقيقة لعلاج الألم باستخدام الموجات فوق الصوتية، تحسين الرعاية الحرجة والتغذية للأطفال، التطبيقات الطبية والتجميلية لحقن البوتوكس، الفسيولوجيا الإكلينيكية للجهاز العصبي ودور رسم المخ والذكاء الاصطناعي في تشخيص اضطرابات كهربية المخ قبل التدخل الجراحي، أساسيات استخدام الموجات فوق الصوتية على البطن، دلالات أورام الثدي، أساسيات وممارسات الطب الشرعي والسموم، الإعداد الإكلينيكي لأطباء الامتياز، إدارة الحالات المصابة بفيروس نقص المناعة (HIV)، تشخيص وعلاج الأمراض الصدرية، المهارات الحديثة في الأشعة التشخيصية، التوعية الصحية ومفاهيم الصحة العامة، المهارات الأساسية لطب الطوارئ، العلاقة بين طب الصناعات والأورام المهنية، توصيف المناهج الطبية واستخدام البلو برينت في التعليم.
ويُذكر أن تنظيم المؤتمر يتم من خلال لجنة منظمة برئاسة الأستاذ الدكتور حسام صلاح، حيث تولّت اللجنة مهمة الإعداد الكامل للمؤتمر من حيث الجوانب العلمية والتنظيمية والتنسيق مع المحاضرين وضمان جودة التدريب والتفاعل مع المشاركين، وأشارت اللجنة إلى أن العمل على المؤتمر بدأ منذ عدة شهور من خلال تنسيق مكثف بين اللجنة المنظمة ومختلف أقسام الكلية والوحدات الأكاديمية والإدارية، بهدف الإعداد لحدث علمي يليق بمكانة كلية طب قصر العيني.
وحرصت اللجنة على توفير بيئة تنظيمية وتقنية متكاملة، وضعت فيها معايير الجودة الأكاديمية والتفاعل العملي في مقدمة أولوياتها، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة للمشاركين من الأطباء والدارسين، ويعزز من دور الكلية في تطوير التعليم الطبي ودعم الابتكار والتخصص الدقيق.