الأونروا تؤكد عدم وجود مناطق آمنة في غزة والحرب تلتهم كل شيء

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمر للشهر التاسع عشر على التوالي، حيث تُستخدم وسائل القصف الجوي والبري، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، وشكلت هذه الأحداث كارثة إنسانية، فقد بلغت حصيلة الشهداء والمصابين 53.977 شهيدًا و122.966 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023.

الأونروا تؤكد عدم وجود مناطق آمنة في غزة والحرب تلتهم كل شيء
الأونروا تؤكد عدم وجود مناطق آمنة في غزة والحرب تلتهم كل شيء

لا تقتصر هجمات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف المدنيين والنساء والأطفال والشيوخ والشباب فقط، بل تتعمد أيضًا استهداف الكوادر الطبية ومنظمات الإغاثة الدولية مثل الأونروا، في محاولة لطمس حق العودة.

في هذا السياق، أوضحت إيناس حمدان، مسؤولة الإعلام بوكالة الأونروا، في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم» أن فرق الوكالة تواصل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين من العدوان على غزة، حيث استفاد أكثر من 3300 شخص من هذا الدعم خلال الأسبوع الماضي من خلال جلسات استشارية فردية وجماعية، مؤكدة أن الأونروا تعد أكبر جهة تقدم هذا النوع من الدعم في غزة.

مسؤولة الإعلام بوكالة الأونروا: نواصل عملنا دون توقف رغم هجمات الاحتلال الوحشية

أضافت حمدان أن الأونروا تواصل عملها دون توقف على الرغم من هجمات الاحتلال الوحشية، مدعين أننا نساعد حماس، حيث قالت: «نستغرب أن تكون هناك منظمة إنسانية تقبل أن تكون ذراعًا لتنفيذ أجندة سياسية وعسكرية في قطاع غزة».

وأشارت إلى أن ملاجئ الأونروا في غزة تعج بالنازحين الذين يبحثون يائسين عن الأمان، ولكنهم لا يجدونه، ولا توجد منطقة آمنة، فجميعها معرضة للأعمال العدائية، مما يجبر العديد من العائلات على العيش في مبانٍ مهجورة أو غير مكتملة أو متضررة، في ظروف معيشية وصحية كارثية، حيث يضطر مئات الأشخاص في بعض الحالات لمشاركة مرحاض واحد، بينما ينام آخرون، بمن فيهم أطفال ونساء حوامل، في العراء، وتتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مما يسبب معاناة لا تُطاق لسكانها الذين يعيشون أصلاً على حافة المجاعة، ويُخشى من حدوث موجة نزوح جديدة، لذا يجب وقف إطلاق النار فورًا.

مسؤولة الإعلام بوكالة الأونروا: يعيش السكان حالة نزوح دائم

أكدت مسؤولة الإعلام بوكالة الأونروا أنه بعد قرابة عشرين شهرًا من الحرب الدائرة في غزة، يعيش السكان حالة نزوح دائم، بلا استقرار ولا أمان، مُجبرين على التنقل بحثًا عن ملجأ، محاطين بالخوف والإرهاق والتشتت والحزن، وتتجاوز معاناتهم الوصف، مما يستدعي إنهاء هذا الوضع المأساوي فورًا.