افتتح المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، فعاليات منتدى الأعمال المصري السويدي الثاني، بحضور السيد بنيامين دوسا، وزير التجارة الدولية والتعاون الإنمائي السويدي، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جانب ممثلي الوفد السويدي وأعضاء مجتمع الأعمال المصري.

مقال مقترح: رئيس جهاز القرى السياحية يعلن عن بدء معسكر أكاديمية مصر للجودو في مارينا
وأشار الوزير إلى أن زيارة الوفد السويدي للقاهرة تعكس الروابط القوية والدائمة التي تجمع بين البلدين، موضحًا أن هذا المنتدى يأتي في وقت حاسم يتسم بتغيرات اقتصادية عالمية تتطلب تعزيز الشراكات الدولية وتنويع التعاون الاقتصادي.
وأضاف «الخطيب» أن العلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة بين مصر والسويد توفر منارةً للتعاون الاستراتيجي بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة، حيث يولي البلدان أهمية كبرى للتقدم والابتكار والتنمية المستدامة.
الحكومة المصرية
اقرأ كمان: استقرار أسعار البنزين والسولار في السوق المحلي اليوم
وسلط الوزير الضوء على الخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة لخلق مناخ استثماري أكثر جاذبية واستقرارًا، في ظل قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شرعت الدولة في تبني برنامج شامل للإصلاحات الاقتصادية، يهدف إلى تعزيز السياسات النقدية والمالية، وتبسيط الإجراءات البيروقراطية، بهدف تهيئة بيئة مواتية للنمو الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأشار «الخطيب» إلى أن الدولة نفذت تدابير تهدف إلى ضمان استقرار الاقتصاد الكلي، وتعزيز التنافسية، وتوفير إطار تنظيمي واضح وشفاف لجميع المستثمرين، مؤكدًا أن مصر أصبحت الآن مستعدة لاستقبال الاستثمارات السويدية وغيرها، بفضل البنية التحتية المتميزة الناتجة عن استثمارات كبيرة ومتواصلة في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والطاقة، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي عند ملتقى قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، مما يوفر وصولاً لا مثيل له إلى أسواق واسعة وسريعة النمو.
ولفت «الخطيب» إلى أن الدولة أطلقت “الرخصة الذهبية” التي توفر موافقة سريعة للمشاريع الاستراتيجية، إلى جانب تقديم حوافز إضافية للقطاعات المستهدفة، بما في ذلك قطاعات الطاقة المتجددة، والتصنيع، والتكنولوجيا، ومبادرات الاقتصاد الأخضر، وهي مجالات تتمتع فيها السويد بخبرة عالمية رائدة.
وأوضح الوزير أن هذا المنتدى يمثل أرضيةً مشتركةً حيويةً، تتيح نقاشاتٍ مثمرة، وتعزز الروابط المباشرة، وتساهم في النهاية في شراكاتٍ ملموسةٍ تصبّ في مصلحة مصر والسويد.
ومن جانبه، أعرب السيد بنيامين دوسا، وزير التجارة الدولية والتعاون الإنمائي السويدي، عن دعمه لجهود مصر في تحسين مناخ الاستثمار وتبسيط الإجراءات، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين يستند إلى الابتكار والاستدامة والتجارة الحرة.
كما أكد دوسا على أهمية دور الشركات السويدية في دعم الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى وجود 19 شركة ضمن الوفد المشارك، حيث تتطابق رؤية البلدين في مجالات التحول الرقمي والطاقة والنقل المستدام
وقد شهد الوزراء توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي فولفو وGB أوتو، كما تم التوقيع على محضر أعمال منتدى الأعمال المصري السويدي الثاني.