أحدث ممدوح عباس، رئيس نادي الزمالك الأسبق، ضجة جديدة بتصريحات حادة عبّر فيها عن استيائه ورفضه القاطع لما يُتناول داخل أروقة القلعة البيضاء حول إمكانية استبدال ديون بعض الدائنين بحصص أو أسهم في شركة الكرة التابعة للنادي، وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال عباس: “فوجئت بأن بعض من يدينون نادي الزمالك بقروض يرسلون إشارات باستبدالها بأسهم في شركة الكرة!! هو الكلام ده يقولوا عليه إيه؟! انتهازية ولا ابتزاز؟!”

شوف كمان: مكة وكيان مع محمد صلاح في ممر تتويج ليفربول بالريميرليج
تجسد هذه الرسالة النارية من عباس قلقه من توجهات بعض الأطراف التي يرى أنها تحاول استغلال الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الكيان، معتبرًا أن ما يُطرح حاليًا ليس حلاً إنقاذيًا بل وسيلة للسيطرة على أصول النادي أو التأثير على استقلاليته.
ويظهر من كلام عباس أن أي محاولة لتحويل الديون إلى أسهم داخل شركة الكرة هي خطوة خطيرة تهدد خصوصية النادي وهويته، خاصة إذا كانت من طرف دائنين تربطهم مصالح شخصية أو أهداف تجارية غير معلنة، ويرى أن مثل هذه الطروحات قد تكون بمثابة “تلغيم إداري ومالي” للمستقبل القريب، عبر تحويل الديون إلى نفوذ داخل الشركة الرياضية.
تأتي هذه التصريحات في توقيت حساس للغاية، إذ تشهد أروقة نادي الزمالك الكثير من الجدل حول مصير النادي المالي، وسبل التعامل مع تزايد الديون والتزامات العقود المتأخرة، سواء مع لاعبين أو شركات رعاية.
وفي ظل ذلك، برزت بعض المقترحات لتحويل جزء من هذه الديون إلى أسهم كنوع من الحلول غير التقليدية، لكنها تفتقر إلى التوافق الكامل من أعضاء مجلس الإدارة أو الجماهير.
مواضيع مشابهة: تصحيح الأخطاء واستعداد الزمالك لمواجهة فاركو بمشاركة شيكابالا
وقد شكّل كلام عباس صدى واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثير من مشجعي الزمالك عن تأييدهم لتحذيراته، مؤكدين ضرورة الحفاظ على النادي ككيان جماهيري مستقل، وعدم التفريط في أي من ممتلكاته أو حقوقه، واعتبر آخرون أن مثل هذه الخطط – إن صحت – يجب أن تمر عبر قنوات قانونية دقيقة، وبموافقة الجمعية العمومية، لا أن تُدار في الكواليس وتُفرض كأمر واقع.
وفي الختام، يسلط موقف ممدوح عباس الضوء على صراع مستتر بين تيارات داخل النادي، بين من يسعون للإنقاذ بأي وسيلة، ومن يتمسكون بالمبادئ والثوابت التاريخية للزمالك، ويرفضون أي تدخل خارجي يمس بهيكله أو ملكيته.