صرح المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مساء السبت، بأنه استلم رد حركة حماس على مقترحه بشأن الهدنة في غزة، واعتبره “غير مقبول على الإطلاق”، وأضاف ويتكوف أن رد حماس “لا يؤدي إلا إلى التراجع في المفاوضات”، مشددًا على ضرورة قبول الحركة لمقترحه كما هو كأساس لبدء محادثات غير مباشرة، كما أكد على أهمية إعادة نصف الأسرى الإسرائيليين أحياء ونصفهم من المتوفين، كشرط أساسي للتوصل إلى هدنة تستمر ستين يومًا.

شوف كمان: فرنسا وإندونيسيا توقعان اتفاقية دفاعية وصفقات بقيمة 11 مليار دولار
وأكد أن المفاوضات غير المباشرة يجب أن تُجرى بنية صادقة من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
حماس تسلم ردها الرسمي
من جهتها، أعلنت حركة حماس مساء السبت أنها سلمت ردها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الوسطاء، وأكدت الحركة في بيان رسمي أنها أعدّت الرد بعد مشاورات وطنية، انطلاقًا من مسؤوليتها تجاه شعبها ومعاناته.
وأوضح مصدر في الحركة أن الرد “إيجابي” لكنه يشدد على ضرورة ضمان وقف دائم لإطلاق النار.
شروط حماس
واشترطت حماس في ردها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أن تضمن إدارة ترامب التزام إسرائيل بوقف النار خلال هدنة تمتد لشهرين.
كما طالبت الحركة برفع القيود على حركة السفر عبر معبر رفح، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية اعتبارًا من اليوم الأول لوقف النار إلى مواقعها قبل 2 مارس.
من نفس التصنيف: السيسي ورئيس وزراء إسبانيا يؤكدان معًا رفض العدوان على غزة
تأكيد استمرار المفاوضات
كما شددت حماس على ضرورة انطلاق المفاوضات غير المباشرة لوقف النار الدائم بدءًا من اليوم الأول للهدنة، مع ضمان استمرار الوساطات حتى التوصل إلى اتفاق نهائي ومستدام.
وجاء هذا الإعلان غداة تهديدات من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي طالب الحركة بقبول المقترح الأمريكي أو مواجهة “القضاء عليها”.
التوافق على تبادل الأسرى والرهائن في إطار الهدنة
وتطابق عدد الأسرى الأحياء والأموات الذين أبدت حماس استعدادها لتسليمهم مع المقترح الأمريكي المقدم من ويتكوف.
وذكر مصدر في الحركة لوكالة فرانس برس أن الرد الرسمي تضمن قبولاً مشروطاً بتبادل الأسرى، مع التأكيد على الانسحاب الكامل وضمان وقف إطلاق النار الدائم، وبيّنت حماس أن الاتفاق يشمل إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم ثمانية عشر جثمانًا مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.