البيت الأبيض يؤجل فرض عقوبات جديدة على إيران استعدادًا للجولة السادسة

في خطوة بارزة تتزامن مع التحضيرات للجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي، أصدرت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، توجيهات بتعليق جميع الأنشطة المتعلقة بفرض عقوبات جديدة على طهران، وفقًا لمصادر أمريكية مطلعة.

البيت الأبيض يؤجل فرض عقوبات جديدة على إيران استعدادًا للجولة السادسة
البيت الأبيض يؤجل فرض عقوبات جديدة على إيران استعدادًا للجولة السادسة

ورغم هذا التوجيه الجديد، أكد مصدر مقرب من البيت الأبيض لصحيفة وول ستريت جورنال أن حملة “الضغط الأقصى” ضد إيران لا تزال مستمرة، مشيرًا إلى أن هذا القرار لا يُعتبر تراجعًا عن نهج الإدارة السابقة، بل يأتي في إطار إعادة تقييم آليات فرض العقوبات في ظل الأجواء التفاوضية الحالية.

تم تعميم التعليمات الجديدة على كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارة الخزانة الأمريكية، كما تم إبلاغ وزارة الخارجية والمسؤولين المعنيين بشؤون الشرق الأوسط بها، في سياق تنسيق داخلي يسبق استئناف المحادثات مع طهران.

توقف العقوبات منذ 21 مايو

تشير المعطيات إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية جمدت منذ 21 مايو أي تصنيفات روتينية جديدة للعقوبات على إيران، في خطوة تتماشى مع التوجيه الرئاسي، دون إعلان رسمي بذلك، وقد فسر بعض المسؤولين هذا التوقف كخطوة نحو تبني نهج أكثر دقة في الإجراءات العقابية، نظرًا لحساسية المحادثات الجارية.

ردود متباينة داخل الإدارة الأمريكية

بينما اعتبر بعض مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن السياسة الجديدة تهدف إلى منح فرصة للمفاوضات، أبدى آخرون تحفظاتهم، مؤكدين أن بعض الأطراف المعنية فوجئت بهذا التوقف المفاجئ.

من جهته، رفض البيت الأبيض التعليق بشكل مباشر على الأمر، مكتفيًا بالقول إنه سيتم الإعلان عن أي مستجدات تتعلق بالعقوبات في الوقت المناسب.

اتفاق محتمل.. أم فجوة لا تزال قائمة؟

في 30 مايو، لمح الرئيس ترامب إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب مع إيران بشأن برنامجها النووي، إلا أن الجانب الإيراني أبدى تحفظًا على هذه التصريحات، حيث صرح وزير الخارجية عباس عراقجي بأن التوصل إلى اتفاق لا يزال بعيد المنال، رغم تبادل الرسائل المكتوبة بين الطرفين عبر الوسيط العماني.

الجولة السادسة: مفاوضات إيجابية رغم العقبات

من المتوقع أن تُعقد الجولة السادسة من المحادثات، التي بدأت في 12 أبريل، والتي وُصفت حتى الآن بالإيجابية، رغم استمرار الخلاف المحوري المتعلق بمطلب إيران السماح لها بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، وهي مسألة لا تزال تمثل العقبة الأبرز أمام التوصل إلى تفاهم نهائي.