المواطن المصري المشتبه به في هجوم كولورادو يكشف عنه السلطات الأمريكية

كشفت مصادر أمنية أمريكية أن المشتبه به في الهجوم الذي استهدف مجموعة مؤيدة لإسرائيل في مدينة بولدر، كان يعيش في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

المواطن المصري المشتبه به في هجوم كولورادو يكشف عنه السلطات الأمريكية
المواطن المصري المشتبه به في هجوم كولورادو يكشف عنه السلطات الأمريكية

وفقًا لما نشرته شبكة “فوكس نيوز”، فإن المشتبه به هو محمد صبري سليمان (45 عاماً)، مصري الجنسية، دخل البلاد بتأشيرة سياحية في أغسطس 2022 خلال إدارة الرئيس بايدن عبر مطار لوس أنجلوس الدولي، وكان مسموحًا له بالبقاء حتى فبراير 2023، لكنه تجاوز مدة التأشيرة.

وأفادت التقارير أن سليمان قدم طلب هجرة في سبتمبر 2022 وحصل على تصريح عمل في مارس 2023، والذي انتهت صلاحيته الشهر الماضي.

تفاصيل الهجوم

أعلنت الشرطة أن سليمان هاجم مجموعة “اركض من أجل حياتهم” (Run For Their Lives)، التي تنظم فعاليات داعمة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، حيث كان يردد هتافات “حرية لفلسطين” أثناء تنفيذ الهجوم بالقرب من محكمة المقاطعة.

أسفر الحادث عن إصابة 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 67 و88 سنة، بينهم حالة حرجة، بعد استخدام المهاجم لمواد حارقة في اعتدائه.

يواجه سليمان اتهامات بـ”تنفيذ هجوم إرهابي مستهدف”، وفق السلطات الأميركية، حيث تم احتجازه في سجن مقاطعة بولدر في انتظار توجيه التهم الرسمية، ويجري مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقات مكثفة في الحادث، الذي تم تصنيفه كعمل عنف بدوافع أيديولوجية.

انتقادات حادة لسياسة الهجرة الأمريكية

في هذا السياق، انتقد ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض السابق، السياسة الحالية للهجرة، واصفًا إياها بـ”الانتحارية”، مشيرًا إلى منح المهاجم تصريح عمل رغم وضعه غير القانوني.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “اركض من أجل حياتهم” تنظم فعاليات أسبوعية في أنحاء متعددة من العالم، تهدف إلى الضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وكان الضحايا من فرع المجموعة في كولورادو.

عمل إرهابي ذو دوافع أيديولوجية

أعلنت السلطات أن الإصابات الست التي وقعت تتراوح بين حروق خفيفة وشديدة، كما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن أن الهجوم يتم التحقيق فيه على أنه “عمل إرهابي ذو دوافع أيديولوجية”، في حين وصفت وزارة العدل الأميركية الاعتداء بأنه “عنف لا مبرر له”، محذرة من التصاعد في الهجمات ضد الأميركيين اليهود.

يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التوترات المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط، وبعد أقل من أسبوع على حادث إطلاق نار استهدف اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، نفذه رجل أميركي من شيكاغو هتف أثناء توقيفه: “فعلتها من أجل فلسطين”

من جهته، أكد نائب مدير الـFBI، دان بونجينو، أن التحقيقات تُجرى باعتبار الحادث “عملاً إرهابياً مدفوعًا بأيديولوجيا متطرفة”، استنادًا إلى الأدلة والشهادات الأولية.

وعلّق وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قائلًا: “لا مكان للإرهاب في بلدنا العظيم، ونصلي من أجل الضحايا”، أما رئيس مجلس النواب مايك جونسون فصرّح: “الهجوم المعادي للسامية في بولدر مفجع ومقلق للغاية، نطالب بتحقيق العدالة سريعًا”