في خطوة تعكس التزام الدولة بضبط سوق توزيع أسطوانات البوتاجاز، أفادت مصادر مسؤولة لـ”نيوز رووم” بأنه تم إحالة مسؤولي مستودع أكتوبر للتحقيق العاجل ونقلهم من المنطقة بالكامل، وذلك في أعقاب التقارير الميدانية التي تم نشرها مؤخرًا والتي كشفت عن تجاوزات سعرية كبيرة وامتناع عن التوزيع.

مقال مقترح: كامل الوزير يشارك في الاجتماع الدوري للجمعية العمومية للجسر العربي
هذا التحرك يأتي كجزء من سلسلة من الإجراءات الصارمة التي تم اتخاذها، حيث بدأت منذ صباح السبت بحملات تفتيش ميدانية مشتركة، استهدفت التأكد من التزام المستودعات بالسعر الرسمي وضبط المخالفين.
مواضيع مشابهة: مفاجأة للعملاء بشأن تعديل شهادات البنك الأهلي الادخارية
وكشفت مصادر مطلعة لـ”نيوز رووم” أن شركة بوتاجاسكو، التابعة لوزارة البترول، أصدرت تعليمات حاسمة بضرورة كتابة السعر الرسمي على سيارات التوزيع، لمنع أي تلاعب أو مغالاة من بعض الموزعين، بالإضافة إلى إطلاق حملات رقابية موسعة في المحافظات.
وأوضحت المصادر أن هناك متابعة لحظية من غرفة العمليات المركزية بالوزارة، حيث يتم رفع تقارير آنية عن حركة التوزيع والأسعار، لضمان التدخل الفوري عند وجود أي تجاوزات.
تأتي هذه التحركات بعد ما كشفته “نيوز رووم” في تحقيق ميداني موسع عن تفاوت كبير في الأسعار بالمناطق الشعبية، حيث تم بيع أسطوانات بأسعار وصلت إلى 250 جنيهًا في مناطق مثل “هرم سيتي” و”ابني بيتك”، مما أثار غضب واستياء المواطنين الذين عجزوا عن الحصول على الأنابيب بالسعر الرسمي.
وقد بلغ التصعيد ذروته حين امتنعت بعض المستودعات عن التوزيع بعد نشر التحقيق، حيث قال العاملون للسكان: “خلي الصحفية تنفعكم”، مما دفع الدكتور عوني، أحد المسؤولين التنفيذيين، للتدخل العاجل وإصدار تعليمات بإعادة التوزيع الفوري
وفي لقاء مباشر مع وزير البترول خلال مؤتمر صحفي، طرحت محررة “نيوز رووم” السؤال الذي كان يدور في أذهان كثيرين: “هل لدى الوزارة علم بأن أسطوانة البوتاجاز تُباع في بعض مناطق حدائق أكتوبر بسعر يصل إلى 250 جنيهًا؟”
استمع الوزير باهتمام، رغم محاولات بعض الحاضرين مقاطعة السؤال، ووجه التحية للمحررة، مؤكدًا أن الوزارة لن تتهاون مع أي تجاوز، وأنه أصدر تعليمات فورية لمعالجة الأزمة من جذورها.
تؤكد “نيوز رووم” استمرارها في متابعة القضية لحظة بلحظة، وتدعو المواطنين للإبلاغ عن أي تجاوزات، دعمًا لمبدأ الشفافية والمساءلة في ملف يمس الحياة اليومية للمواطنين.