يحتفل اليوم الإثنين 2 يونيو بذكرى ميلاد الفنانة الراحلة زيزي مصطفى، التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1943، ورغم مرور سنوات على رحيلها في 12 فبراير 2008، إلا أن إنجازاتها الفنية تبقى حاضرة في قلوب جمهورها، فهي واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في فترة “الزمن الجميل”.

مقال له علاقة: فتحي مصطفى كامل يكشف عن بداية مشواره الغنائي وتجاربه مع والديه
تميزت زيزي مصطفى بموهبتها الفائقة وملامحها الجذابة، مما جعلها واحدة من الوجوه المميزة في تاريخ الفن المصري، وقد حظيت بشعبية كبيرة كونها من نجمات الشاشة اللاتي شاركن كبار النجوم، وتألقن في أفلام كانت تُعتبر من أقوى الإنتاجات السينمائية في تلك الفترة.
بدايات فنية
ولدت زيزي في القاهرة، وبدأت رحلتها الفنية في سن السادسة عشرة، من خلال مشاركتها في فيلم “بين السماء والأرض” الذي أخرجه صلاح أبو سيف في عام 1959، حيث قدمت البطولة إلى جانب عبدالسلام النابلسي، وفي العام التالي شاركت في فيلم “المراهقات” الذي جمعها بماجدة ورشدي أباظة، ثم قامت بأول بطولة سينمائية في فيلم “البوسطجي” عام 1968 أمام شكري سرحان وصلاح منصور، ويعد الفيلم من علامات السينما المصرية.
مسلسل راجل وست ستات
ومن بين أبرز أعمال زيزي مصطفى في مراحل حياتها المتقدمة، كان مسلسل “راجل وست ستات” مع الفنان أشرف عبدالباقي، حيث اكتسبت من خلاله شعبية كبيرة بشخصيتها والدة عادل، وقدمت دور الأم بشكل حقيقي وتلقائي استطاع أن يتسلل إلى قلوب المشاهدين.
مواضيع مشابهة: رضوى الشربيني تحتفل بتخرج ابنتها تمارا وتعبّر عن دهشتها
أبي فوق الشجرة
لكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن زيزي مصطفى كانت مُرشحة لتقديم البطولة أمام العندليب في فيلمه الشهير والأخير “أبي فوق الشجرة”، الذي عُرض في عام 1969، حيث كان من المقرر أن تلعب دور آمال قبل أن تتولى الفنانة الكبيرة ميرفت أمين هذا الدور.
سبب الاستبعاد
وقد أعجبت الراحلة بالدور عندما عُرض عليها، ورأت أن الوقوف كبطلة أمام العندليب هو فرصة عظيمة، وقد تعاقدت بالفعل على الفيلم، ولكن عندما قابلت العندليب، طلب منها إنقاص وزنها لتناسب الدور.
وأكد العندليب حينها أنه سيوقع عليها شرطًا جزائيًا في حال عدم إنقاص وزنها، مما جعل زيزي تقرر التراجع عن التعاقد، حيث قالت: “بلاش نمضي العقد غير لما أخس”، وفي تلك الأثناء سافرت زيزي مصطفى خارج مصر لتكريمها عن دورها في فيلم “البوسطجي”، وكان صناع الفيلم يرغبون في بدء التصوير، فاستبعدوها وأسندوا الدور إلى ميرفت أمين، الذي كان له دور كبير في مسيرتها الفنية