الحفر في قصر ثقافة الأقصر بعمق 7 أمتار وطول 6 أمتار حسب مصادر.

كشفت مصادر موثوقة من وزارة السياحة والآثار عن أحدث الإجراءات التي تم اتخاذها في الحفر بقصر ثقافة الأقصر، مما أدى إلى تحويل عدد من المسؤولين إلى التحقيق من قبل النيابة.

الحفر في قصر ثقافة الأقصر بعمق 7 أمتار وطول 6 أمتار حسب مصادر.
الحفر في قصر ثقافة الأقصر بعمق 7 أمتار وطول 6 أمتار حسب مصادر.

الحفر بقصر ثقافة الأقصر… مصادر: الحفر رأسيًا لعمق 7 متر ثم بطول 6 متر

وأشار المصدر في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، إلى أنه تم تشكيل لجنتين من المجلس الأعلى للآثار، حيث عاينت لجنة المكان بالأمس، بينما قامت لجنة أخرى بالمعاينة اليوم، وجاء تقرير اللجنة كالتالي.

العثور على نفق أرضي

حيث أفادت اللجنة بأنه تم العثور على مسرجة أثرية فخارية، وأن المتهمين قاموا بالحفر رأسيًا لعمق 7 أمتار، ثم أجروا نفقًا أرضيًا بطول يقارب 6 إلى 7 أمتار، وقد تم كشف عملية الحفر نتيجة هبوط أرضي حدث في الشارع بالقرب من منطقة “السوق”.

آخر التطورات

وقد حصلت خبر صحعلى معلومات بالأمس حول حادث التنقيب عن آثار أسفل قصر ثقافة الأقصر، حيث تبين أن شركة المقاولات المكلفة بصيانة القصر هي شركة وهمية.

مصادر تكشف

وذكر الكاتب وائل السمري عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الشركة التي تقوم بترميم القصر هي شركة وهمية، ولا توجد أي معلومات موثقة عنها، إذ تقدمت هذه الشركة إلى وزارة الثقافة تحت زعم أنها ستقوم بصيانة القصر بالمجان كهدية للشعب المصري، وتمت الموافقة على الشركة ولكن دون الحصول على الضمانات الكافية أو مستندات تدل على هويتها.

والمفاجأة الأكبر التي ذكرها السمري ومصادر أخرى، أن الحفر لم يكن في قصر الثقافة فقط، بل كان في عدة منازل مجاورة للقصر بالقرب من طريق الكباش، وأن الشركة تعمل في هذا المكان منذ عامين.

القصر يعمل على الورق

وأوضح السمري أن القصر من القصور المؤجرة من المحافظة، وطرح سؤالًا مفاده كيف أعلنت الوزارة في وقت سابق عن رغبتها في إغلاق قصور الثقافة المؤجرة، كيف كانت ستتركه وكيف وافقت على ترميمه.

والمفاجأة الأكبر التي كشف عنها وائل السمري وبالمستندات، هي أن قصر ثقافة الأقصر مدرج ضمن جدول أنشطة الوزارة، ومن المفترض أنه خلال الشهر الجاري سيعقد فيه 15 فعالية مختلفة.

بداية القصة

كشفت مصادر خاصة لـ “نيوز رووم” عن تحقيقات مكثفة تجريها الرقابة الإدارية في واقعة حفر غير شرعي بغرض التنقيب عن الآثار، حدثت بجانب طريق الكباش في الأقصر، وتحديدًا داخل بيت ثقافة الطفل الذي يقع خلفه طريق الكباش.

وأفاد مسؤولون بوزارة السياحة والآثار أن عمليات الحفر داخل بيت الثقافة تقع خارج نطاق عمل الوزارة، مؤكدين أن وزارة الثقافة أحالت المسؤولين عن بيت الثقافة للتحقيق، حسب بيان صحفي.

العثور على لقى فخارية وتحقيقات النيابة

بالتوازي، علم “نيوز رووم” من مصادر داخل محافظة الأقصر أن المتورطين في الحفر عثروا على بعض اللقى الفخارية، وأن القضية لا تزال قيد التحقيق.

وزير الثقافة يتخذ إجراءات حاسمة

يأتي ذلك بعدما وجه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بإحالة عدد من المسؤولين بإقليم جنوب الصعيد للتحقيق، إثر زيارة تفقدية قام بها لقصري ثقافة الأقصر والطفل.

وصرح الوزير بأنه لن يتهاون في محاسبة أي تقصير أو إهمال، مؤكدًا على استمرار المتابعة الميدانية الدقيقة لكافة المشروعات الثقافية.

جاءت زيارة الوزير في إطار جولته لمحافظات الصعيد لافتتاح قصر ثقافة أخميم بسوهاج، حيث تفقد قصر ثقافة الأقصر وبيت ثقافة الطفل الجاري ترميمهما ورفع كفاءتهما ضمن خطة تطوير البنية التحتية للمنشآت الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.

مخالفات جسيمة وغياب للإشراف

خلال الجولة، رصد الوزير الحالة السيئة للمبنيين، والتي لا تتناسب مع طبيعة الأعمال المفترض تنفيذها، بالإضافة إلى وجود قصور شديد في الإشراف وغياب شبه تام للمتابعة من قبل الجهات المسؤولة.

كما كشف الوزير عن مخالفة جسيمة تتمثل في قيام الشركة المنفذة لأعمال الترميم في قصر ثقافة الطفل بالحفر سرًا لعدة أمتار داخل إحدى الغرف، وهو ما يشتبه في كونه بغرض التنقيب عن الآثار، وذلك في غياب تام للقائمين على الموقع من فرع الثقافة والإقليم التابع للهيئة.

إحالة مسؤولين للتحقيق الفوري

على إثر ذلك، وجه الدكتور أحمد فؤاد هنو بإحالة كل من:

  • رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي السابق
  • المدير العام الحالي للإقليم
  • مدير فرع الأقصر
  • عدد من مسؤولي الإدارة الهندسية والمكتب الفني والصيانة
  • مديري قصر ثقافة الأقصر وبيت ثقافة الطفل
  • مسؤول الأمن بفرع الأقصر

إلى التحقيق الفوري، واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة.

تأكيد على عدم التهاون

شدد وزير الثقافة على أن الأمر يخضع حاليًا لتحقيقات النيابة العامة بالأقصر، مؤكدًا أن هذه الممارسات تسيء إلى جهود تطوير البنية الثقافية وتمثل إهدارًا للمال العام، وجدد التأكيد على أن الوزارة لن تتهاون في محاسبة أي صور للتقصير أو الإهمال، وستواصل متابعتها الدقيقة لكافة المشروعات الثقافية لضمان أعلى درجات الكفاءة والانضباط.