خلال المباحثات الجارية بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول اليوم الإثنين، توصل الطرفان إلى اتفاق لتبادل جميع أسرى الحرب الذين يعانون من إصابات خطيرة، أو الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة، بالإضافة إلى تبادل 6 آلاف جثة لجنود سقطوا من كلا الجانبين، وفقًا لما أعلنه رئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول فلاديمير ميدينسكي في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات.

شوف كمان: سوريا تفتح أبوابها للأشقاء العرب نحو تكامل عربي شامل
إتفاقية تبادل أسرى واقتراح وقف إطلاق نار مؤقت
أفاد كبير المفاوضين وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف للصحافيين، بأنه تم التوصل مع الجانب الروسي إلى اتفاق لتبادل أسرى الحرب المصابين بجروح خطيرة والمرضى على مبدأ الكل مقابل الكل، كما سيشمل الاتفاق تبادل الأسرى الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 سنة، إلى جانب تبادل 6 آلاف جثمان لجنود سقطوا في المعارك.
كذلك، سلمت أوكرانيا خلال المباحثات قائمة بالأطفال الذين ترغب في استعادته، حيث تشير المعلومات الأوكرانية إلى أن هناك مئات من الأطفال الذين نقلتهم القوات الروسية قسراً من الأراضي الأوكرانية، وتعتزم أوكرانيا إعادتهم ضمن اتفاق السلام، بينما تدعي روسيا أنها قامت بنقل الأطفال لحمايتهم من القتال.
وفي السياق ذاته، ذكر مفاوض روسي أن بلاده اقترحت على أوكرانيا وقفاً جزئياً لإطلاق النار لمدة يومين أو ثلاثة، بينما اقترح الجانب الأوكراني إجراء جولة جديدة من المحادثات بين الـ20 والـ30 من يونيو الجاري، واعتبر وزير الدفاع الأوكراني أن هذا الأمر ضروري لدفع عملية التفاوض.
مقال مقترح: تحذير علمي حول خطر اختفاء مدن أمريكية كبرى خلال 25 عاماً
مفاوضات غير سلبية
من جانبها، أعلنت اليوم انتهاء المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني بوساطة تركية في إسطنبول، موضحة أن المحادثات استمرت لأكثر من ساعة بقليل، فيما أفاد المتحدث باسم الخارجية التركية أونجو كيسيلي بأن المحادثات لم تكن سلبية.
على الرغم من التصريحات التركية الإيجابية حول المحادثات، كان المزاج في روسيا غاضبًا مع انطلاق هذه المفاوضات، حيث دعا مدونو الحرب المؤثرون موسكو إلى توجيه ضربة انتقامية قوية ضد كييف، لا سيما بعد أن شن الجيش الأوكراني عملية هي الأولى من نوعها في العمق الروسي، مستهدفة عدة مطارات وقاذفات استراتيجية روسية قادرة على حمل رؤوس نووية، وأطلق عليها اسم «».
نفذت كييف عمليتها النوعية عبر نقل مسيرات داخل شاحنات إلى العمق الروسي.