أعلنت جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصرية، مساء اليوم الإثنين، في بيان رسمي لها، عن بدء إجراءات قانونية ضد المطرب الشعبي، وذلك بسبب ما وصفته بـ”التعدي السافر” على حقوق واحدة من أكثر الأغاني الكلاسيكية شهرة في التراث العربي، وهي أغنية “يا مسهرني” التي كتب كلماتها الشاعر الكبير أحمد رامي ولحنها الموسيقار الراحل سيد مكاوي.

شوف كمان: مشادة كلامية بين وزير الثقافة وأسرة سميحة أيوب أثناء دفن الجثمان “خاص”
سبب البلاغ المقدم ضد محمود الليثي
وأوضحت الجمعية في بيانها أن المستشار القانوني لها، الدكتور حسام لطفي، قد تقدم ببلاغ رسمي إلى النائب العام المصري، يتهم فيه المطرب الشعبي محمود الليثي باستخدام مقاطع من أغنية “يا مسهرني” داخل أغنيته الجديدة المعنونة “ما تعيش فيها دور المظبوط”، دون الحصول على أي تصريح أو إذن من ورثة أصحاب الحقوق.
حيث جاء في البلاغ أن محمود الليثي متهم باستخدام العمل الفني بدون ترخيص، بالإضافة إلى تشويه وتحريف النص الأصلي للأغنية، وتقديم كلمات جديدة مبتذلة تفتقر لأي قيمة جمالية، على حد تعبير الجمعية، وأخيرًا انتهاك الحقوق الفكرية والأدبية لمبدعي الأغنية الأصليين.
من نفس التصنيف: “جوري بكر تشارك لحظة طريفة مع ابنها بارتداء الجردل”
أغنية يا مسهرني
وفي بيانها، أشارت الجمعية إلى أن أغنية “يا مسهرني” تُعد من رموز الأغنية الطربية المصرية والعربية، وتمثل حالة فنية خالدة في وجدان الجماهير، مما يجعل المساس بها ليس فقط تعديًا قانونيًا، بل إساءة واضحة لتراث فني وثقافي كبير، يعكس جزءًا من الهوية المصرية والعربية.
وقدمت الجمعية توصيفًا قانونيًا لما حدث، معتبرة أن ما جرى من المطرب محمود الليثي انتهاك صارخ للحقوق المحمية بالقانون المصري والدولي لحقوق المؤلف، وأكدت أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أعمال أعضائها والدفاع عن الإرث الفني الذي يشكل ذاكرة مصر الموسيقية.
الجمعية توجه تحذير
في نهاية البيان، وجهت الجمعية رسالة تحذيرية صريحة إلى الفنانين والمنتجين في مصر والعالم العربي، تطالبهم فيها بالالتزام بقوانين الملكية الفكرية، وضرورة احترام الأعمال الفنية الكلاسيكية وعدم استخدامها أو التعديل عليها إلا بموافقة رسمية من أصحاب الحقوق، كما شددت على أن الفن ليس فقط وسيلة ترفيه، بل هو مرآة للهوية الثقافية للأمة، وبالتالي، فإن الحفاظ على التراث الفني هو مسؤولية جماعية لا تقبل العبث أو التعدي.
محمود الليثي ملتزم الصمت
ولكن لم يصدر أي تعليق رسمي من الفنان محمود الليثي أو فريقه القانوني، بينما تنتظر الأوساط الفنية والجماهيرية رد فعله على هذا التصعيد القانوني غير المسبوق.