في إطار التوجه العام وبرنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والاستراتيجية الوطنية للطاقة التي تهدف إلى خفض استخدام الوقود والاعتماد على الطاقات المتجددة وزيادة نسبة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة، واستمرارًا للمتابعة المستمرة لمشروعات المحطة النووية بالضبعة، قام الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بزيارة تفقدية إلى مصانع شركة ارابيل سوليوشنز “Arabelle Solutions” وشركة فورماتوم في مدينة بلفور الفرنسية، وذلك لمتابعة مستجدات تصنيع المهمات وتوربينات توليد الكهرباء الخاصة بمفاعلات محطة الضبعة النووية، والاطمئنان على جاهزية العناصر الرئيسية للمعدات الكهربائية ومكونات التوربينات والمولدات، والانتهاء من أعمال الاختبارات الفنية للمولد التوربيني للوحدة النووية الأولى الذي من المقرر استقباله في محطة الضبعة قبل نهاية العام الجاري.

اقرأ كمان: البنك المركزي يسحب 188.450 مليار جنيه من السيولة عبر عطاء السوق المفتوحة
استمع الدكتور محمود عصمت، بحضور وفد من هيئة المحطات النووية برئاسة الدكتور شريف حلمى رئيس الهيئة، ووفد من شركة “اتوم ستروي اكسبورت” مدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية برئاسة اليكسي كونونينكو نائب رئيس الشركة، إلى عرض تقديمي من مسئولي الشركتين الفرنسيتين حول جاهزية العناصر الرئيسية للمعدات الكهربائية الرئيسية لمحطة الضبعة، خاصةً مكونات التوربينات الكهربائية والمولدات، حيث تعد التوربينة الأضخم والأكبر في مصر وأفريقيا، وشمل العرض استعراض التكنولوجيا الحديثة المتعلقة بأنظمة التحكم في تشغيل محطة الطاقة والواقع الفعلي للتوريد في إطار المخطط الزمني للمشروع، ومن المتوقع أن تستقبل المحطة النووية بالضبعة التوربينية الخاصة بالوحدة النووية الأولى قبل نهاية العام الجاري.
قام الدكتور محمود عصمت بتفقد عدد من الأقسام داخل مصانع المجموعة الفرنسية، وتابع مجريات تصنيع المهمات والمعدات الكهربائية، وأطلق أعمال الاختبارات الفنية للمولد التوربيني للوحدة النووية الأولى، التي تُجرى داخل المصنع للتأكد من مطابقته للمواصفات الفنية المتعاقد عليها، واطلع على خطة العمل للوصول إلى الجاهزية لإتمام كافة الاختبارات وبدء نقل مكونات التوربينة إلى موقع إنشاء المحطة بالضبعة، وشملت الجولة الميدانية تفقد المعدات والمهمات الكهربائية التي يتم تصنيعها لصالح المحطة، ومن بينها مكونات التوربينات الكهربائية والمولدات وغيرها، وتأتي هذه الزيارة في سياق المتابعة المستمرة للتطورات المتعلقة بمشروع المحطة النووية بالضبعة، والتأكيد على الالتزام المشترك من جميع الأطراف المساهمة في المشروع بالمخطط الزمني والجداول المحددة لإنهاء الأعمال في جميع مراحل العمل بالمشروع الاستراتيجي لتوليد الكهرباء وصولًا إلى الربط على الشبكة الموحدة.
أشار الدكتور محمود عصمت إلى أن هناك تواصلًا دائمًا ومستمرًا مع الشركاء من الجانب الروسي، وأن ما تحقق من إنجاز حتى الآن والالتزام بالمخطط الزمني للمشروع والجداول المحددة لإنهاء الأعمال يعد أحد ثمار التعاون والتنسيق والتكامل بين القائمين على المشروع من الجانبين المصري والروسي، مؤكدًا أن مشروع المحطة النووية بالضبعة يعكس الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا ويعبر عن عمق العلاقات المتميزة والممتدة بين الدولتين، موضحًا أن قطاع الطاقة النووية يعد ركيزة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030، ويعتبر مشروع الضبعة أحد خيارات الدولة لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز النمو الاقتصادي.
شوف كمان: متابعات ميدانية لجهاز القاهرة الجديدة لتطوير محور التسعين الشمالي
أكد الدكتور محمود عصمت أن هناك متابعة يومية من القيادة السياسية لتطور الأعمال في المحطة النووية بالضبعة ومعدلات الإنجاز، مع التركيز على تنويع مصادر توليد الكهرباء واستراتيجية مزيج الطاقة، موضحًا الاعتماد على الطاقات النظيفة لخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية، مشيرًا إلى أن مصر تُعد من الدول الرائدة في مجال الطاقة النووية، والدور الفعال الذي يمكن أن تسهم به في مجالات علمية وصناعية وزراعية عديدة، وأهمية ذلك لتحقيق التنمية المستدامة، كما أشار إلى استراتيجية العمل لتحقيق الاستقرار والاستمرارية للشبكة الموحدة وضمان أمن واستدامة التغذية الكهربائية في ضوء رؤية الدولة للتحول الطاقي.