أفاد مسؤولون اليوم الثلاثاء بفرار أكثر من 100 سجين من سجن باكستاني، وقُتل سجين واحد على الأقل في تبادل لإطلاق النار في مدينة كراتشي الجنوبية ليلاً، بعد نقلهم مؤقتًا من زنزاناتهم إثر هزات أرضية خفيفة.

مواضيع مشابهة: تايلاند تواجه موجة جديدة من كورونا مع تسجيل أكثر من 52 ألف إصابة وانتشار متحور XEC
صرح كاشف عباسي، وهو مسؤول كبير في الشرطة، بأن 216 سجينًا متورطين في جرائم عادية فروا من السجن الواقع في عاصمة إقليم السند قبل الفجر، ومن بين هؤلاء، أُعيد القبض على 78 سجينًا، وأكد أنه لا يوجد بين الفارين أي مدان أو يواجه محاكمة بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
هروب جماعي من سجن باكستاني.
مقتل سجين وإصابة آخرون
وأضاف عباسي أن سجينًا قُتل وأصيب ثلاثة مسؤولين أمنيين في تبادل إطلاق النار الذي أعقب ذلك، لكن الوضع أصبح تحت السيطرة، مشيرًا إلى أن الشرطة تُجري مداهمات للقبض على الهاربين المتبقين.
شوف كمان: بايدن يرد على مذكرة ترامب بتأكيد سخافتها وكذبها وهدفها تشتيت الانتباه
من جهته، صرح ضياء الحسن، وزير داخلية إقليم السند، بأن عملية الهروب من السجن حدثت بعد إخلاء السجناء من زنازينهم حرصًا على سلامتهم أثناء الزلزال، وكان السجناء لا يزالون خارج الزنازين عندما هاجمت مجموعة الحراس فجأةً، واستولت على أسلحتهم، وأطلقت النار عليهم، ثم لاذت بالفرار.
ورغم فرار السجناء أثناء نقلهم إلى المحكمة، إلا أن استخدام مناقير السجون ليس شائعًا في باكستان، حيث عززت السلطات الأمن منذ عام 2013 عندما حررت حركة طالبان الباكستانية أكثر من 200 سجين في هجوم على سجن في منطقة ديرة إسماعيل خان شمال غرب البلاد.
هروب جماعي من سجن باكستاني.
الإجراءات الأمنية في السجون الباكستانية
وقد أثارت هذه الحادثة تساؤلات جدية حول كفاءة الإجراءات الأمنية في السجون الباكستانية، خاصة في حالات الطوارئ الطبيعية مثل الزلازل.
وأكد خبراء أمنيون أن عملية الهروب بهذا الحجم تُشير إلى وجود ثغرات تنظيمية وأمنية خطيرة، خصوصًا في ما يتعلق بإدارة السجون خلال الأزمات، وطالب نواب في البرلمان المحلي بفتح تحقيق عاجل وشامل لمعرفة ما إذا كان هناك تقصير أو تواطؤ محتمل من بعض عناصر الأمن داخل السجن.
وفي السياق ذاته، أعلنت حكومة إقليم السند أنها شكّلت لجنة تحقيق خاصة لبحث ملابسات الواقعة، ومراجعة بروتوكولات السلامة والضبط في منشآت السجون، لا سيما خلال الكوارث الطبيعية، وأكد وزير الداخلية الإقليمي أن الأجهزة الأمنية ستستمر في حملات مكثفة على مدار الساعة لتعقّب السجناء الفارين، مشددًا على أن “أي تهاون في أمن السجون لن يُغتفر”.